وضع تحالف كاودا خطة لتصفية عدد من قيادات الحركات الموقعة على السلام وزعامات الإدارات الأهلية الموالين للعملية السلمية بدارفور. وكشف مصدر مقرب من التحالف عن قائمة تضم أكثر من 40 اسم لقيادات الحركات الموقعة والإدارات الأهلية مستهدفة بعمليات اغتيالات واسعة مبيناً أن هذا المخطط يتم تنفيذه بالتزامن مع وصول الوفد الرئاسي لحركة التحرير والعدالة بالتركيز على مدينة زالنجي لخلق حالة من عدم الاستقرار الأمني ولفت الأنظار وتغطية الأحداث. وقال المصدر إن بوادر الإشكالات والانفلاتات الأمنية بدأت بمحاولة اختطاف شقيق أحمد عبد الشافع نائب رئيس التحرير والعدالة من قبل مجموعة تابعة لفصيل عبد الواحد بزالنجي كردة فعل على الزيارة التي قام بها وفد التحرير والعدالة لدارفور. ومن جانبه قال الدكتور عثمان إبراهيم محمد رئيس حركة تحرير السودان القيادة التاريخية ل(smc) إن تحالف كاودا لجأ لهذا الاتجاه نتيجة لخيبة أمله في الحركة الشعبية بعد زيارة سلفاكير للخرطوم معتبراً أن هذه الزيارة جاءت كضربة قاضية لكل الحركات المتمردة الموجودة بجوبا ويوغندا. وأكد أن أي عمل عدائي أو تصعيد عسكري في هذا التوقيت لن يؤثر على مسيرة السلام لأن المجتمع الدارفوري بمختلف كياناته واتجاهاته أيقن تماماً أن الحوار هو الطريق الوحيد للوصول للمطالب. وأعلنت حركة التحرير والعدالة، عن تأجيل وصول الوفد الرئاسي للحركة بقيادة د. التجاني السيسي ووزير الدولة للخارجية القطري من الدوحة، بسبب عدم اكتمال ترتيبات استقبال الوفد. وقال أحمد فضل الناطق باسم الحركة ل (الرأي العام) أمس، إنه لم يتم تحديد موعد معين جديد لوصول الوفد الرئاسي، ولفت إلى أن هناك اجتماعات ستُعقد مع الجانب الحكومي لتحديد مكان استقبال الحشد للوفد، بجانب تحديد العدد المحدد لاستقباله، وأوضح فضل أن وفد المقدمة للحركة لا يزال يقوم بعمليات شرح وتعريف بوثيقة الدوحة في عدد من الجامعات والأحياء، ونوه إلى أنهم قاموا خلال الفترة السابقة بعمل تنويري في منطقتي مايو وجنوب الحزام ولا يزال العمل مُستمراً في الأحياء، وكشف فضل، عن شروع اللجنة التي كوِّنت لاطلاق سراح المعتقلين في عمليات حصر المعتقلين والمساجين في السجون بولاية الخرطوم، وقال إنها أجرت اتصالات مع ولايات دارفور الثلاث تمهيداً لعمليات الحصر، ونوّه إلى أن اللجنة ستتوجه إلى ولايات دارفور بعد فراغها من عملية الحصر بالعاصمة. (smc)