تفقد دَين سميث المبعوث الخاص، مستشار الإدارة الأمريكية لدارفور، وكرستينا كبزالو مسؤولة المعونة الأمريكية، وأعضاء بعثة (يونميد) راجلين سوق نيالا الكبير للوقوف على أحوال المواطنين، ووجهوا إليهم أسئلة عن حياتهم، ومدى تداخل السكان النازحين وغير النازحين. وأكد المبعوث لدى لقائه والي جنوب دارفور بنيالا أمس، وجود تحسن وتطور في الأمن والاستقرار على الأرض أفضل مما كان عليه الوضع سابقاً، ولفت إلى أنه جاء إلى الإقليم للمرة الرابعة ولم يشهد تطوراً واستقراراً كما شهده حالياً. وطالب سميث، أطراف النزاع في دارفور بإبداء المرونة في المحادثات فيما بينهم بصورة تجذب بقية الأطراف، وقال ان اتفاقية الدوحة تشكل أرضية مهمة جداً للسلام في دارفور، ونوه إلى أن المجتمع الدولي يريد التحاق الجميع بركب السلام. ووصف المبعوث، والي جنوب دارفور بالرجل الديناميكي والسياسي من خلال العرض والمقترحات التي تقدم بها للوفد، وطالبه بالسماح لهم بزيارة مناطق (لبدو وشعيرية وقريضة) للوقوف على الأوضاع على الأرض. من ناحيتها، أشارت مسؤولة المعونة الأمريكية، إلى أن الاستقرار والأمن على الأرض شجعهما للانتقال من مرحلة الطوارئ إلى الإسهام في التنمية والاعمار والعودة الطوعية، ونوهت إلى أن ذلك يشجع موظفي المعونة الأمريكية والعاملين في الحقل الإنساني بتقديم أفكار جديدة، وتابعت: (نريد أفكاراً جديدة منكم لخدمة السكان). وفي السياق، أكد والي جنوب دارفور، وقوع مسؤولية تاريخية على الحكومة الأمريكية تجاه السلام بدارفور، وإمكانيتها لعب دور أكبر، وقال: (أمريكا ما بتغلبها تقول للمتمردين ارجعوا للسلام)، ودعاها للوضوح والجدية في السلام بالإقليم، وقال: يمكن تحقيق السلام خلال (72) ساعة فقط إذا تخلت أمريكا عن المتمردين. واتهم كاشا، أشخاصاً هدفهم المال بالوقوف وراء عمليات الاختطاف وأكد قرب اطلاق سراح فرانشسكو طبيب القلب الايطالي المختطف خلال الساعات المقبلة، وقال: نعلم مكان تواجد الطبيب الايطالي، ولكن لا نرغب في اقتحام الموقع لضمان سلامته.