قال الرئيس عمر البشير، إنّ السّودان يواجه تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية، وأضاف: إننا في السودان نخوض معركة البناء والتطور، وهدفنا أن ينعم شعبنا بخيراته وثرواته بعيداً عن الهيمنة والإملاءات وتدابير سادة الفقر في العالم، وتابع: لن تحجب عنا أية جهة كانت مطراً أو رزقاً من السماء والأرض، فيما وجّه بتطوير مؤسسة الشباب للتمويل الأصغر لتصبح بنكاً للشباب والأسرة في سبيل توظيف طاقات الشباب الاقتصادية بالسودان. وقال البشير لدى مخاطبته المؤتمر العام الثالث لاتحاد الشباب الأفريقي بقاعة الصداقة في الخرطوم أمس تحت شعار: (الحراك الشبابي من أجل التحرير الاقتصادي الآن)، إن الدول الأفريقية نالت استقلالها منذ عقود طويلة من الزمان، واعترفت بها دول العالم، إلاّ أنّ استقلالها لا يزال مهدداً بالتبعية الاقتصادية والثقافية السياسية التي لا تزال تشكل العنصر الأساسي في مختلف تيارات الصراعات التي تواجهها دول القارة على الصعيدين الداخلي والخارجي. وأوضح الرئيس أنّ موقع القارة الأفريقية وتميز أراضيها جعلها محط أطماع عالمية، وعرضة لهجمات تسلطية ترتدي رداءً مزيفاً، وتلبس لبوساً خادعاً، وعلى الشباب الأفريقي أن يعلم أن كل التوترات والمشاكل داخل القارة وراءها تلك المطامع، ولابد من الانتباه إلى أن كل تلك التوترات والصراعات تُشكِّل هدراً هائلاً لطاقات الشباب. ودعا البشير، شباب أفريقيا للتوحد واعتماد الحوار سبيلاً لمعالجة المشكلات، وعدم التورط في الصراعات والنزاعات، وقال: على المستوى الداخلي نسعى لتوظيف طاقات الشباب الاقتصادية لتطوير مؤسسة الشباب للتمويل الأصغر إلى بنك الشباب، وتابع: على الشباب القيام بدورهم في مناهضة أي مسعى لتغييب دور الشباب الذي تعمد اليه دوائر قال إنها لا تريد لشعوب أفريقيا النهوض والتقدم. وأكد البشير تأييد السودان لما صدر من قمة الاتحاد الأفريقي التي انعقدت اخيراً بجمهورية غينيا الإستوائية بتشريع التمكين للشباب من أجل التنمية المستدامة، وأعلن سعي الدولة للمصادقة على ميثاق الشباب الأفريقي قريباً.