قال رئيس الجمهورية المشير عمر البشير إن البلاد تخوض معركة للبناء والنماء عبر مجابهتها لتحديات اقتصادية وسياسية وأمنية تهدف لتعطيل المسيرة بالوطن . وكشف البشير خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشباب الإفريقي بقاعة الصداقة أمس كشف أن القارة الإفريقية ظلت محط أطماع عالمية لموقعها الجغرافي وتميز أراضيها وغناها بالموارد الطبيعية مما جعلها عرضة لهجمات تسلطية أدت إلى التوترات والنزاعات والصراعات التي شكلت هدرا لطاقات الشباب الإفريقي وامتصاص لخيرات القارة، وأضاف (ماذا يتبقى من الجسد إذا نضبت الشرايين وأنتم الشباب شرايين القارة)، وقطع البشير بمضي الدولة في إنفاذ برنامجها الاستراتيجي التنموي لمكافحة البطالة والفقر وأن ينعم السودان بخيراته وثرواته بعيداً عن الهيمنة والاملاءات وتدابير سادة الفقر في العالم، مؤكداً على توظيف طاقات الشباب لاقتصادية في السودان عبر تطوير مؤسسة الشباب للتمويل الأصغر إلى بنك للشباب يكون نموذجاً وشرعة يستفيد منه الشباب والاسرة والوطن . ودعا البشير الشباب الافريقي للتوحد واعتماد الحوار سبيلا لمعالجة القضايا وعدم التورط في الصراعات والنزاعات ، مشيرا إلى أن الموتمر يعبرعن ضرورات ومتطلبات المرحلة لجهة أن الدول الافريقية ما يزال استقلالها مهدداً بالتبعية الاقتصادية والثقافية والسياسية . وجدد البشير دعمه وتأييده لتوصيات قمة الاتحاد الإفريقي التي انعقدت بغينيا الاستوائية والتي أكدت على ضرورة تسريع التمكين للشباب من أجل التنمية المستدامة، معلنا دعمة لكافة مناشط الاتحاد الوطني للشباب السوداني الذى نجح فى دبلوماسية شعبية أن يحرك الكثير من القضايا وعمل بجد حتى تظل الخرطوم عاصمة للشباب الافريقي ومقراً للاتحاد . وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ على أن التحديات التي تحيط بالشباب عديدة ، منوها إلى ضرورة تحديد وتوضيح الأدوار بصورة مسؤولة، وشدد بينغ على أن القادة الأفارقة يجب أن يكونوا لسان حال الشباب والصوت المعبر عنه .