وصل إلى الخرطوم أمس الأول فريق مكوَّن من ستة خبراء تابعين للمنظمة الدولية للطيران المدني «الايكاو» بناء على طلب الطيران المدني السوداني وذلك لإجراء مسح شامل على أنشطة سلامة الطيران المدني.وقال مدير سلطة الطيران المدني المهندس محمد عبد العزيز إن كل ملاحظات «الايكاو» السابقة تم التعامل معها وشرعت السلطة في معالجتها بصفة جذرية مؤكدًا أن العامين السابقين شهدا ثورة في عدة محاور شملت التشريعات لسبع سنوات، وتأهيل المطارات، والملاحة الجوية، التحقيق في حوداث الطائرات، تراخيص الأفراد، صلاحية الطائرات، عمليات الطيران، ونتج عن هذا التدقيق عدد من حالات عدم التطابق مع القواعد والمقاييس الدولية عكفت سلطة الطيران المدني على معالجتها والإبلاغ عن التطورات بشأنها للمنظمة الدولية للطيران المدني بشكل منتظم، وفي ذات السياق وصف بعض خبراء الطيران هذا التدقيق بالاستثنائي لأنه يتم بدعوة من الطيران االمدني السوداني وليس ضمن دورات التفتيش والتدقيق التي تجريها «الايكاو»، وتستغرق زيارة الوفد خمسة أيام تبدأ من الأحد، يرأس فريق التدقيق جان كلود وافو ويضم خمسة أعضاء آخرين من المنظمة الدولية للطيران المدني سيضطلعون بإجراء مسح شامل على أنشطة السلامة بالمطارات.التحقيق في حوادث الطائرات، الملاحة الجوية، التراخيص، العمليات الجوية، صلاحية الطائرات، الجوانب القانونية والتنظيمية. يعقب ذلك رفع تقييم يوضح التقدم الذي أُحرز في كل هذه المجالات عقب التدقيق الإلزامي السابق والذي أُجري عام 2006م ونتج عنه العديد من حالات عدم التطابق ما بين المقاييس الدولية وتلك المطبقة محلياً. وأفادت مصادر مطَّلعة بسلطة الطيران المدني بأن إجراء هذا التدقيق الطوعي ما هو إلا الخطوة الأولى لإصلاح شامل وجذري لكل أنشطة الطيران المدني بالسودان وفي مقدمتها السلامة والأمن، وقال المصدر إن مدير عام الطيران المدني قد رمى بثقله لتحقيق هذه الأهداف عبر ترؤسه لجنة عليا لإقفال حالات عدم التطابق في مجال السلامة، وذكر كذلك أن النجاح في هذا التدقيق الطوعي سيكفل تغيير صورة السودان في المحافل الدولية بما يعود بنتائج إيجابية على صناعة الطيران السودانية.
