يبدأ فريق التدقيق بالمنظمة الدولية للطيران المدنى برئاسة جان كلود وافو، إجراء مسح شامل بالسودان على أنشطة السلامة بالمطارات، التحقيق فى حوادث الطائرات، الملاحة الجوية، التراخيص، العمليات الجوية، صلاحية الطائرات، الجوانب القانونية والتنظيمية. في الوقت الذي يرى فيه خبراء من الطيران أن الحصار الأمريكي يلقي بتأثير مباشر على الشركات. وقال مدير سلطة الطيران المدني محمد عبد العزيز، إن كافة ملاحظات (الايكاو) السابقة تم التعامل معها وشرعت السلطة في معالجتها بصورة جذرية في عدة محاور إستراتيجية شملت التشريعات والقوانين بعد فراغ تشريعي لسبع سنوات والتنظيم والتدقيق والتطابق مع المعايير الدولية، وأضاف: «ونتج عن هذا التدقيق عدد من حالات عدم التطابق مع القواعد والمقاييس الدولية التي عكفت سلطة الطيران المدني على معالجتها وإبلاغ التطورات بشأنها للمنظة الدولية للطيران المدني بشكل منتظم. وتأتي دعوة الفريق الدولي من قبل الطيران المدني السوداني وليس ضمن دورات التفتيش والتدقيق التي تجريها (الايكاو). وبحسب إحصائية حصلت عليها (الأهرام اليوم) فإن حوداث الطيران خلال عشر سنوات أدت إلى مقتل وجرح مسؤولين منذ فبراير 1998 بسقوط طائرة النائب الأول للرئيس الزبير محمد صالح، وفي يونيو 1999 تحطم طائرة في كسلا، وفي أبريل 2002 تحطمت طائرة كانت تحمل العقيد إبراهيم شمس الدين و14 ضابطاً، وفي يوليو 2003 تحطم طائرة ببورتسودان، ولم ينج من الحادث سوى طفل صغير، وفي نوفمبر 2003 انفجار طائرة أنتونوف بواو، وفي فبراير 2005 تحطم طائرة نقل في الخرطوم، وفي يوليو 2005 تحطم طائرة قرب نيالا، ومقتل جون قرنق في تحطم مروحية رئاسية أوغندية في ذات الشهر. وفي فبراير 2006 تحطم طائرة عسكرية في أويل، وفي نوفمبر 2007 احتراق طائرة أنتونوف في الخرطوم، وبخلاف حوداث عديدة أخرى آخرها إنقاذ كابتن ياسر محمد لطائرة، كانت مفخرة للكفاءة السودانية في ظل ظروف صعبة. ويقول رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية السودانية الأسبق كابتن شيخ الدين عبد الله أمس الجمعة ل(الأهرام اليوم) إن الطيران يتأثر بالحصار الأمريكي ويؤرق بالهاجس السياسي منذ قرار مجلس الأمن الدولي (1070) الذي استهدف سودانير، وأشار إلى أن الطائرات العاملة في البلاد من طراز ايرباص الفرنسية ولكن المشكلة في قطع الغيار الأمريكية الممنوعة من دخول السودان. وأضاف: «نتيجة للحصار اتجهنا إلى روسيا ولكن الصيانة الخارجية تتطلب تكاليفاً عالية في أوكرانيا أو موسكو، وهذه الطائرات تعمل في مجال النقل والشحن الجوي.