وافق مجلس الجامعة العربية خلال اجتماعه غير العادى اليوم على مستوى المندوبين الدائمين على تسمية الفريق أول ركن محمد أحمد مصطفى الدابى "سودانى الجنسية"، رئيسا لبعثة مراقبى الجامعة العربية التى ستتوجه إلى دمشق. وصرح السفير أحمد بن حلى، نائب الأمين العام للجامعة، فى ختام الاجتماع بأن مجلس الجامعة العربية تدارس التطورات فى سوريا اليوم عقب التوقيع أمس من قبل الحكومة السورية على وثيقة بعثة مراقبى الجامعة العربية إلى سوريا. وقال إن المجلس وافق اليوم على تعيين الفريق أول ركن محمد أحمد مصطفى الدابى، وهو شخصية عسكرية ودبلوماسية سودانية وعمل منسقا بين الحكومة السودانية وقوات الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقى العاملة فى دارفور لرئاسة بعثة جامعة الدول العربية إلى سوريا. وأضاف أن الدابى سيأتى إلى القاهرة قريبا للقاء الأمين العام للجامعة للحصول على التوجيهات اللازمة والتعرف على مهام البعثة على أن يتوجه إلى دمشق خلال أيام، موضحا أن هناك مقدمة للبعثة برئاسة السفير سمير سيف اليزل الامين العام المساعد للجامعة العربية ستتوجه بعد غد الخميس الى العاصمة السورية للتحضير والإعداد لبعثة المراقبين التى ستكون لديها صلاحيات لزيارة مختلف المناطق السورية، ومنها السجون والمعتقلات والمستشفيات ولقاء ممثلين عن تنسقيات الثورة السورية ورفع تقارير دورية إلى الأمين العام للجامعة العربية حول ملاحظتها. وعبر بن حلى عن أمله فى أن يكون عمل البعثة بداية لتنفيذ المبادرة العربية التى تحظى بدعم دولى خاصة من الأممالمتحدة والعواصم الدولية الكبرى التى رحبت بالجهد العربى، معبرا عن أمله فى أن يكون الحل العربى للأزمة السورية هو الطريق، للخروج من الوضع الراهن فى سوريا بعيدا عن أى تدويل. ومن ناحية أخرى صرح السفير صالح عبد الله البوعينين سفير قطر بالقاهرة مندوبها الدائم لدى الجامعة العربة الذى رأس الاجتماع بأن هناك حرصا عربيا على إنجاح المبادرة العربية والحفاظ على وحدة واستقرار سوريا أرضا وشعبا، باعتبار سوريا من الدول المؤسسة للجامعة العربية. وقال إن البعثة ستباشر مهامها فى إطار البروتوكول الموقع مع الحكومة السورية والذى تم التوصل إليه بعد عشرة اجتماعات لوزراء الخارجية العرب، وأضاف البوعينين أن مجلس الجامعة العربية استمع إلى تقرير من الأمين العام للجامعة العربية حول نتائج زيارته إلى بغداد والترتيبات العراقية لاستضافة القمة العربية فى بغداد مارس القادم. وأكد المندوب القطرى أن هناك حرصا عربيا على عقد القمة العربية العادية فى بغداد فى موعدها، نظرا لأهمية التطورات التى تشهدها المنطقة.
