لقد إطلعت سفارة الجمهورية العربية السورية على ما نشر في بعض الصحف السودانية حول تفاصيل الاعتداء على السفير السوري في الخرطوم، ونظراً لورود تفاصيل ليست دقيقة رغبنا في توضيح ما حدث ما حدث بعيداً عن الإثارة الإعلامية. بتاريخ الأحد 18/12/2011م الساعة العاشرة مساءً كان السيد السفير وأحد دبلوماسيّ السفارة في حي الرياضبالخرطوم ورغبا في تناول فنجان من القهوة في صالة بجانب مطعم سولتير، وعلى ما يبدو كانت هناك مجموعة تترقب حركتهم، حيث أقدم مواطن سوري على ضرب السيد السفير من الخلف بعصا خشبية بشكل غادر وجبان وفرّ هارباً، ورغم ان السيد السفير والدبلوماسي الآخر وبعض الشباب السودانيين قاموا بملاحقته إلا أن وجود مجموعة داعمة له بانتظاره في الخارج مكنته من الهرب. إن سفارة الجمهورية العربية السورية إذ تعرب عن أسفها لهذا الاعتداء الذي تم بشكل غادر على شخص السفير وتحمد الله عزّ وجل على كل شىء وتؤكد أن الإصابة كانت بسيطة وتمت معالجتها فوراً. كما تعرب السفارة عن أسفها واعتذارها للإخوة السودانيين عن هذا التصرف الذي مارسه بعض أبناء الجالية السورية والذي يدل على ثقافة بين أطياف المعارضة السورية في القتل والضرب وهو تصرف يتناقض وقيم وأخلاق الشعب السوري في حق الاختلاف وفي احترام كرم الضيافة الشعبي والحكومي لأبناء الجالية السورية. تؤكد السفارة مرة أخرى أن الجالية العربية السورية وعلى مدى عقود كانت وستبقى ممتثلة لقيم وثقافة المجتمع السوري وأخلاقه في احترام القوانين والنظام العام في البلد المضيف السودان الشقيق، وأن رغبة البعض في نقل الصراع السياسي من داخل سوريا إلى أرض السودان عمل مرفوض من قبل الجالية السورية وإن أعمى الحقد بصيرة البعض منهم. كما أن سفارة الجمهورية العربية السورية تشكر الحكومة السودانية متمثلة في وزارة الخارجية والداخلية وقوى الأمن للإهتمام الكبير الذي قدموه لتقديم الفاعلين إلى العدالة راجية من الله عزّ وجل الخير والأمن والاستقرار لوطننا الحبيب سوريا ولبلدنا الثاني السودان الشقيق في ظل قيادة فخامة الرئيس عمر البشير. السفارة السورية بالخرطوم
