في أمسية اجتمع فيها أهل السياسة والإعلام أختتمت فعاليات البرنامج المشترك لختان الإناث امسية الأربعاء الماضية الذي نظمته طيبة برس بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان . وقال الامام الصادق المهدي انه لابد من تحريك الناشطين في المجتمع بهدف مكافحة العادة التي وصفها بالجريمة , واضاف انه لابد من تعبئة المجتمع نفسيا ودينيا حتى يستطيع التشجيع للقضاء عليها , وقال ان استخدام مثل هذه العادة يتنافى مع الشرع , خاصة وان الشرع نص على زيادة استمتاع المرأة وليس انخفاضها كما يعتبره الكثيرون , وأشار الى ان الانحراف للبنت ليس ناتجا عن عدم ختانها وانما ينتج من عدم ضبط الأسرة والتربية الصحيحة لها, وقال اذا عملت الأسرة على توفير البيئة التربوية المستقيمة فان ذلك لايؤدي الى خلق أي نوع من الانحراف في المجتمع. من جانبها، قالت أميرة الفاضل وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي ان عادة ختان الإناث من العادات الاجتماعية الضارة وفي شتى البلدان الافريقية المسلمة وغير المسلمة , وأضافت ان الأضرار التي تنتج منها تنحصر في الظواهر الصحية , و انه لابد للجهات الرسمية والشعبية ان تعمل على محاربة تلك العادة , وان تلعب دورا كبيرا في ان توجه المجتمع وتنبهه بأخطارها وسلبياتها والنتائج التي يمكن ان تتولد بعد ذلك , وقالت أميرة إن هنالك العديد من المشايخ والدعاة قاموا بمحاربة تلك العادة عن طريق الخطب الدينية التي كان يقومون بها بإبرازهم للأدلة الشرعية التي تنهي عن ذلك , ومؤكدة ان القانون المتعلق بختان الإناث يطبق بطريقة مستمرة وناجحة في المجتمع , وأشارت الى ان الوزارة تعمل على أسلوب التوعية للمجتمعات التي مازالت تنتشر فيها تلك العادة , وقالت ان العادة ليست لها علاقة في الشرع وانما عرف سنه المجتمع , وأكدت ان الوزارة في المرحلة المقبلة ستشرك المجتمع في جميع القضايا التي تهم المجتمع خاصة في العادات الضارة به , اضافة الى اشراك جهات المجتمع المدني , وهو ما يمكن ان نغير به كل الممارسات والعادات التي تسبب الاضرار الصحية والنفسية للانسان. وفي نهاية الاحتفال تغنت الفنانة منار صديق بمجموعة من الاغاني التراثية والحماسية تجاوب معها الحضور وحضرت الأمسية الاستاذة سناء حمد وزيرة الدولة بالاعلام ووزيرة الدولة بالرعاية الاجتماعية والاستاذة عزة وزيرة الدولة بالاتصالات.