عاد المهاجم الدولي الإيطالي ماريو بالوتيلي نجم مانشستر سيتي الإنكليزي ليخطف الأضواء مجدداً، بعدما دهس بقدمه رأس لاعب وسط توتنهام سكوت باركر، خلال مباراة الفريقين الأخيرة في الدوري المحلي، ويواجه اللاعب المثير للجدل عقوبة الإيقاف لأربع مباريات من قبل الاتحاد الإنكليزي في حال ثبت تعمده الاعتداء على باركر. ووقع الحادث عندما سدد المهاجم الغاني الأصل الكرة تجاه مرمى توتنهام قبل أن يهبط بقدمه اليسرى على رأس باركر، ثم يركله بيمناه بقوة من دون أن يراه حكم اللقاء الدولي هاورد ويب، على رغم أن لاعبي توتنهام حاولوا لفت انتباه الحكم للحادثة. وكان من الممكن أن تكون إصابة باركر في غاية الخطورة لو جاءت ضربة بالوتيلي مباشرة على رأسه، لكن العناية الإلهية تدخلت وأنقذت اللاعب الذي لم يعان من أي مضاعفات، وأصبح جاهزاً للمشاركة في مباريات فريقه المقبلة. واختلف المحللون في تقييم الواقعة، إذ رأى البعض أن ركل بالوتيلي لرأس باركر لم يكن متعمّداً، بينما قال آخرون إنه تعمّد ذلك، وفي أفضل الأحوال كان متهوراً ولم يحاول تجنب إيذاء لاعب توتنهام، ما سيجعله معرضاً للإيقاف لأربع مباريات على الأقل. واتهم هارب ريدناب المدير الفني لتوتنهام بالوتيلي بتعمد الاعتداء على باركر، وقال في تصريحاته لمحطة "سكاي سبورتس": "لم أعترض على ركلة الجزاء التي احتسبها ويب ضد ليدلي كينغ، ولكن (الصبي) الذي سجل ركلة الجزاء لم يكن يَنبغي أن يبقى على أرض الملعب بعد ما فعله مع سكوت باركر". إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل وبدا الغضب واضحاً على ريدناب خلال حديثه عقب المباراة، وتعمّد عدم ذكر بالوتيلي بالاسم. وتابع قائلاً: "ركل رأس باركر، وحاول فعل أكثر من ذلك، وقد لمست قدمه رأسه، ولا أعتقد وجود أي عذر ليفعل لاعب ذلك، وأي شخص يمكنه أن يفسر الموقف، فما حدث كان متعمّداً". وطبقاً لصحيفة "الغارديان"، فإن الاتحاد الإنكليزي قد يفرض عقوبة الإيقاف لأربع مباريات على بالوتيلي، إذا ما ثبت تعمده الاعتداء على باركر، بينما يواجه زميله في الفريق جوليون ليسكوت إمكان الإيقاف لأربع مباريات أيضاً، بعدما أظهرت لقطات تلفزيونية اعتداءه من دون كرة على مدافع توتنهام الفرنسي المنحدر من أصول مغربية يونس قابول. واعتاد ماريو بالوتيلي على إثارة المشاكل مع فريقه الحالي مانشستر سيتي، وقبل ذلك مع فريقه السابق إنتر ميلان الإيطالي، ما جعله دائماً عرضة للانتقادات اللاذعة من قبل وسائل الإعلام الإنكليزية، التي تصفه بالمشاغب، ولا تتوانى عن تخصيص مساحات واسعة للحديث فقط عن مغامرات اللاعب ومواقفه الفكاهية.
