عندما انطلقت منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية الحالية لكرة القدم في 21 يناير الجاري ، كانت غانا والسنغال وكوت ديفوار هي أبرز المنتخبات المرشحة لإحراز اللقب.أما من بين الدول العربية الثلاث المشاركة في البطولة ، فقد كانت المغرب هي صاحبة الفرصة الأبرز في المنافسة على اللقب الأفريقي وكانت كل الترشيحات تؤدي الي خروج السودان من الدور الاول لصعوبة المجموعة الا ان صقور الجديان رفضوا رفضاً باتاً هذه التكهنات بتألقهم في مبارياتهم الثلاث وبجدارة ليعلنوا عن انفسهم كمنتخب لايستهان به .. تداولت وكالات الانباء والصحف العالمية والعربية اخبار منتخبنا الوطني وفوزه الاخير بل رشحت البعض منهم مهاجمي المنتخب بشه وكاريكا ضمن افضل اللاعبين العرب الذين تألقوا بقيادة فرقهم للدور الثاني وفيما يلي تقرير لافضل لاعبين عرب في الدور الاول لامم افريقيا ولكن عندما تنطلق منافسات دور الثمانية للبطولة في الرابع من فبراير المقبل ، ستكون السنغال والمغرب قد ودعتا منافسات كأس أفريقيا منذ وقت طويل وستكون تونس هي الدولة الوحيدة الباقية التي ترفع سواء راية الدول العربية أو دول شمال أفريقيا. محمد أحمد بشير( بشه) على مدار أعوام طوال، لم يقدم المنتخب السوداني الكثير خلال كأس الأمم الأفريقية، بل أنه بات عاجزا عن هز شباك منافسيه، حتى جاء البشير محمد أحمد وفك صياما عن التهديف منذ 1976 عندما منحه جاجارين التقدم في الدقيقة 14 في مرمى الزائير في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية من البطولة التي ودعها من الدور الاول بتعادله مع المغرب 2-2 (هدفان لقاقرين ايضا) ليدخل بشه التاريخ باحرازه لهدفين بعد طول غياب ويأتي بالامل للصقور . مدثر الطيب (كاريكا) حذا كاريكا حذو زميله في الهلال بشه لقيادة منتخبنا إلى فوز وتأهل تاريخيين عندما سجل له ثنائية الإنتصار على نظيره البوركينابي (33 و80) في باتا وهو الفوز الاول للسودان منذ 42 عاما وتحديدا منذ تغلبه على غانا 1-0 في 16 فبراير/ في المباراة النهائية للنسخة التي استضافها عام 1970.وجاء تألق مهاجمي الصقور امتداداً لابداع زملائهم في المنتخب . الحسين خرجة (المغرب) بالرغم من الخروج المبكر لأسود الأطلس، فإن خرجة صاحب التجربة المتميزة في الملاعب الأوروبية كان أحد أبرز لاعبي منتخب بلاده خلال المباراتين التي خاضهما حتى الآن.واستطاع لاعب الوسط المتألق أن يحرز 3 أهداف لمنتخب المغرب في مباراتين فقط، لكنهم للأسف لم يشفعوا لفريق المدرب البلجيكي إريك غيريتس في البقاء بالبطولة. أحمد سعد (ليبيا) المنتخب الليبي ودع هو الآخر البطولة، ولكن بأداء مشرف صحبه تصفيق كل المتابعين، لاسيما مع الظروف العصيبة التي عاشتها ليبيا العام الماضي وأثرت على جميع قطاعات الحياة ومنها كرة القدم. لكن ذلك لم يمنع أحمد سعد من أن يكون رمانة ميزان منتخب بلاده، وأفضل لاعبيه، حيث توج أداؤه العالي بالحصول على جائزة أفضل لاعب في المباراة مرتين من أصل 3 مباريات خاضها في البطولة، ولولا خروج فريقه المبكر لنافس على لقب الأفضل في البطولة. يوسف المساكني (تونس) المنتخب التونسي هو رافع راية الكرة العربية في البطولة حتى الآن، حيث فاز في مباراتيه أمام المغرب والنيجر، ليضمن التأهل للدور الثاني.المساكني قدم أوراقه في البطولة بهدف ولا أروع في شباك المنتخب المغربي، حيث راوغ أكثر من لاعب قبل أن يضع الكرة في الشباك، وهو الهدف الأروع في البطولة حتى الآن.
