اطلقت سلطات سجن كوبر صباح امس 6 من معتقلي حزب المؤتمر الشعبي بعد قضائهم فترة حكم قضائي 10 سنوات بسبب ادانتهم في المحاولة الانقلابية˜ في 2002م وتتراوح اعمار مطلقي السراح بين 23 الى 50 وهم خالد عثمان، عبدالكريم أحمد يحيى، أحمد محمد زين، عبدالمنعم الجاك، عوض صديق فقيري، انور عبدالرحمن وهو اصغر المفرج عنهم سنا اذ يبلغ عمره 23 ربيعا وكان قد ادين على ذمة المحاولة الانقلابية وهو يستعد لامتحان مرحلة الاساس وبدأ المفرج عنهم امس في حالة من السرور والفرح تارة والحزن تارة اخرى وتوجهوا مباشرة بعد اطلاق سراحهم من سجن كوبر بالخرطوم بحري الى منزل الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي بحي المنشية في الخرطوم، حيث اقيم لهم احتفال هناك وابدى المعتقلون حزنهم علي وفاة سكرتير الحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد ووصفوه بالهرم الوطني الكبير ودخل المفرج عنهم بعد وصولهم منزل الترابي في معانقات مؤثرة مع ذويهم واعضاء الحزب والذين تجمهروا منذ الصباح الباكر بمنزل الترابي في انتظارهم واغرورقت اعين بعض المفرج عنهم لدى لقائهم الترابي الذي دخل بدوره في عناق طويل معهم، وسط هتافات التهليل والتكبير. «الانقلابية» بالعناق والدموع وطالب الترابي في حديثه باطلاق سراح نائبه في الحزب ابراهيم السنوسي، مشيرا الى انهم سينتظرون الافراج عنه، وقال ان قضية معتقلي الشعبي هي قضية دفاع عن الحقوق والحريات، لافتا الى ان هناك أزمة حقوق وحريات في البلاد ، وتابع قائلاان المؤتمر الوطني لا يستطيع اسكات اصواتنا المنادية بالحرية رغم سعيه الى ذلك وامتلاكه لكل اجهزة الاعلام، ولفت الى ان المؤتمر الوطني يخشى الاصوات التي تنادي بالحرية واظهر الترابي خشيته على الوطن˜ وقال انه تمزق الى نصفين ونخشى على البقية والقضايا تتكاثر˜، واضاف نخشى على الوطن من الاقتتال والاحتراب˜، ورأى ان التحديات التي تواجه البلاد تحتاج الى العزم على الشورى والحوار بينما اكد ممثل المفرج عنهم خالد عثمان في حديثه انهم اودعوا السجن من اجل الوطن ولفت الى ان العديد منهم ما زال في السجن وتعهد بمواصلة النضال من اجل الوطن مبديا حسرته على رحيل السكرتير العام للحزب الشيوعي، ووصف نقد بانه هرم وطني وصاحب مواقف وطنية مشهودة الصحافة
