وجّه مبارك الفاضل القيادي بحزب الأمة القومي، رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد سابقاً نقداً لاذعاً لحزب الأمة القومي ومؤسساته. وقال في مؤتمر صحفي أمس، إنّ مواقف الحزب غدت غير واضحة، وأضاف: (لا هو معارضة ولا هو حكومة ولا مع الجبهة المقاتلة). وذهب الفاضل إلى أنه طالب الإمام الصادق المهدي بتحديد موقفه وتمييزه من الحكومة، باعتباره إماما للأنصار بدلاً عن وقوفه على باب المؤتمر الوطني مخالفاً لتطلعات جماهير الحزب ومسؤولياته السياسية. وكشف الفاضل عن مناشدة المهدي له إبان الانتخابات الماضية بالانسحاب من انتخابات رئاسة الجمهورية لصالحه حتى لا أنازعه على قواعد الحزب. وأوضح أنّ المكتب السياسي للأمة ليس على وفاق مع موقف رئيس الحزب. وأكد الفاضل أنّ هنالك ثلاث مجموعات داخل الحزب، مجموعة حول الرئيس تتبنى خط المعارضة ومجموعة (الأمين العام الفريق صديق ونائب الرئيس اللواء فضل الله برمة ناصر) وصفها بالموالية للحزب الحاكم ومجموعة تسعى لإصلاح شامل في الحزب من القمة إلى القاعدة. وقال الفاضل إنّ الأمة ليس حزب مؤسسات، وإن القرار كله بيد رئيس الحزب، وقال إنه أبلغ ذلك للإمام المهدي لجهة أنه يعرف (البئر وغطاها) - حسب تعبيره -. وأكد عدم وجود صراع على مقعد الأمين العام أو اعتراض على شخصه، ووصف وظيفته ب (المراسلة) بين الحزب والوطني ورأس الرمح في موالاة الحزب الحاكم، وقال إن المطالبين بالإصلاح يريدون حزباً قوياً وفاعلاً يضطلع بدوره وينتهج معارضة واضحة. وفي السياق، قال محمد عبد الله الدومة القيادي بالتيار العام، إن مشاركتهم في اجتماع الهيئة المركزية جاء لتغيير خط الحزب السياسي من الداخل والإصلاح ومعالجة الطريقة التي جاءت بالأمين العام. من جانبه، أكد حزب الأمة القومي أن الأبواب مشرعة أمام عضويته المنشقة دون قيد أو شرط غير الالتزام بالمؤسسية والدستور. وقال اللواء فضل الله برمة نائب رئيس الحزب: على عضوية الحزب المنشقة خياران، العودة حسب اتفاق لجنة لَم الشمل المبرم معهم والقيام بواجباتها أو الكف عن الحديث باسم الحزب خارج مؤسساته، لجهة أن الأمة لن يسمح بأجسام موازية لمؤسساته. وناشد الفريق صديق إسماعيل الأمين العام للأمة عضوية الحزب للمشاركة في مؤسسات الحزب وفقاً لتوصيفاتهم وصفاتهم والقيام بدورهم دون أي إملاء أو قيود.
