كشفت معلومات حصلت عليها (صحيفة السوداني) أن الحكومة الجديدة تشمل (17) وزيراً اتحادياً و(4) وزراء دولة ، وسيغادر جميع مستشاري الرئيس القصر الجمهوري فيما يحتفظ مساعدوه بمواقعهم. وسيطال التقليص بنسبة (90%) وزراء المؤتمر الوطني بعد اتفاقه مع الأحزاب المشاركة، وفي الأثناء تقدم جميع أعضاء حكومة ولاية الخرطوم أمس باستقالاتهم لوالي الولاية د.عبدالرحمن الخضر كخطوة استباقية لإفساح المجال له ليتمكن من تنفيذ توجيهات الدولة بخفض أعضاء الحكومة بنسبة تتراوح بين (45%-50%). استقالة د.غازي وابقى قرار تقليص الهياكل الحكومية على (17) وزارة بدمج بعض الوزارات وإلغاء (6) من أصل (31) وزارة، فيما أبقى على (4) مساعدين لرئيس الجمهورية وهم د.نافع علي نافع والعقيد عبد الرحمن الصادق وجعفر الصادق الميرغني وموسى محمد أحمد. وأكدت مصادر عليمة ل(السوداني) تقديم مستشار رئيس الجمهورية د.غازي صلاح الدين استقالته من منصبه بينما يغادر كل من بروفيسور إبراهيم أحمد عمر ليتسلم منصباً قيادياً بالحركة الإسلامية ود.مصطفى عثمان إسماعيل إلى الهيئة العليا للاستثمار. بقاء العجب ومغادرة ونسي وألغى القرار عدداً من الوزارات منها الإعلام والتجارة الخارجية والبيئة والسياحة مع بقاء (4) وزراء دولة فقط ويرجح أن يبقى منصور العجب وزيراً للدولة بوزارة الخارجية عن الحزب الاتحادي ويغادر الوزارة صلاح ونسي ليتسلم مهامه كمدير لمكتب الرئيس بالمؤتمر الوطني ويبقى كل من د.محمد مختار حسين بمنصبه وزيراً للدولة بمجلس الوزراء ود.أمين حسن عمر وإدريس محمد عبد القادر وزيرين للدولة برئاسة الجمهورية لإمساكهم بملفات حساسة. دمج الطاقة والتعدين ومن المتوقع أن يصدر رئيس الجمهورية قراراً رئاسياً غداً الخميس يعلن خلاله تشكيلة الحكومة الجديدة ، وتأكد ل(السوداني) وجود خلاف حول دمج وزارتي الطاقة والتعدين في وزارة واحدة تم حسمه بالإبقاء على الوزارتين لأهميتهما الاقتصادية ويحتفظ د.عوض الجاز بموقعه في الطاقة وكمال عبداللطيف في التعدين "الجدل احتسم" ويتم دمج وزارتي الزراعة والموارد المائية في وزارة واحدة وسيتم الإبقاء على وزير الزراعة د.عبدالحليم المتعافي وسيتم دمج وزارات الإعلام ،الثقافة ،الشباب والرياضة في وزارة واحدة وسيتم ضم وكالة السودان للأنباء لوزارة الاتصالات فيما تصبح الإذاعة والتليفزيون هيئة واحدة تتبع مباشرة لرئاسة الجمهورية . ولن يطال التقليص السلطة الإقليمية لدارفور شريطة أن تتم كل التعاملات المالية عبر رئاسة الجمهورية . موافقة الأحزاب وأنهت الحكومة اتفاقها مع الأحزاب السياسية المشاركة في السلطة بالتقليص الذي سيطال كافة القوى المشاركة بما فيها المؤتمر الوطني، وأبلغت مصادر موثوقة (السوداني) أن الاتفاق قضى أن تكون نسبة التقليص الأكبر لمنصب الوزير الاتحادي للمؤتمر الوطني فيما سيكون التقليص لمشاركة القوى السياسية قليلة، ووافقت الأحزاب على ما طرحه المؤتمر الوطني بإلغاء منصب مستشار رئيس الجمهورية وبذلك سيغادر تسعة مستشارين المنصب، وأشارت المصادر إلى أن ( 10 ) وزراء دولة من المؤتمر الوطني سيغادرون الموقع فيما سيغادر ثلاثة من الأحزاب. وفي السياق كشف مساعد رئيس الجمهورية د.نافع على نافع عن إلغاء (6) وزارات اتحادية وأكد حرص حزبه على الشراكة السياسية والتنفيذية للاحزاب المشاركة معه في الحكومة العريضة وأشار في تنوير للصحفيين أمس بمقر حزبه إلى أن نحو 90% من التقليص سيتم ضمن حصة المؤتمر الوطني لأجل حرصه على استمرار مشاركة الأحزاب له السلطة استقالة حكومة الخرطوم واستبق أعضاء حكومة ولاية الخرطوم قرار رئيس الجمهورية القاضي بتقليص الهياكل الحكومية بتقديمهم لاستقالات جماعية لوالي الخرطوم وشرع البعض في تسليم سياراتهم فعلياً لأمانة الحكومة بالولاية في خطوة استباقية لإفساح المجال له ليتمكن من تنفيذ توجيهات الدولة بخفض أعضاء الحكومة بنسبة تتراوح بين (45%-50%). وأبلغت مصادر نافذة (السوداني) أن التقليص سيطال بداية خمسة مجالس بالولاية الذين يشغلونها بمنصب وزير أبرزها التخطيط الاستراتيجي والبيئة والشباب والرياضة وتذويبها في الوزارات. فيما يتوقع إنهاء تعاقدات الخبراء الولائيين (الوطنيين) بالولاية.
