طلب وزير مالية جنوب السودان من المشرِّعين أمس الموافقة على ميزانية تكميلية تعادل نحو ثلثي الخطة الأصلية فيما يرجع إلى حد كبير إلى الإنفاق الزائد على الجيش الشعبى.. وأبلغ وزير المالية كول إثيان برلمان جنوب السودان أن من الضروري أن يغطي نفقات أخرى تبلغ 2.08 مليار جنيه سوداني 980 مليون دولار علاوة على 3.4 مليار جنيه تتضمنها بالفعل ميزانية عام 2008. وقال الوزير لرويترز في وقت لاحق إن أكبر الجهات التي تجاوزت النفقات المخصصة لها هي جيش جنوب السودان الذي أنفق ميزانية بلغت نحو مليار جنيه بحلول يونيو الماضى. وتعرضت ميزانية جنوب السودان لضغوط شديدة بسبب تكاليف إدارة جيش عامل كبير يُحتفظ به منذ توقيع اتفاقية السلام التي أنهت أكثر من عقدين من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. وذكر إثيان أن الزيادة التي يريدها في الميزانية والبالغة 61 في المئة يمكن تغطيتها من خلال الزيادة في إيرادات النفط بالمنطقة في 2008. وتمثل إيرادات النفط 99 بالمئة من دخل حكومة الجنوب. وأضاف أن تراجع أسعار النفط العالمية اخيرًا قد يكون له تأثير خطير على خطط الإنفاق للعام القادم. وأردف: هذا الأمر سيؤثر على ميزانيتنا في العام المقبل. وتابع: (سيتم إعداد ميزانية 2009 على أساس سعر للنفط قدره 75 دولارًا للبرميل.) وقال اثيان ان حكومة جنوب السودان أنفقت في المجمل 70 بالمئة من ميزانيتها بحلول يونيو وإن الإدارات الحكومية تجاوزت الإنفاق المحدد في الميزانية في عدد من المجالات الأخرى من بينها الاتصالات ومتاجر الأغذية.
