اتفقت الحكومة المركزية مع حكومة الجنوب على اعادة هيكلة بنك السودان بشكل يستوعب النظامين التقليدي والإسلامي بالجنوب والشمال. بينما وافق برلمان جنوب السودان على ميزانية تكميلية ما يعادل أكثر من 60 في المئة من مجموع الأصلية لعام 2008 ، لتغطية تزايد الإنفاق على «الجيش الشعبى». وأقر برلمان الجنوب فى وقت متأخر أمس الاول، إضافة 2.08 مليار جنيه سوداني «950 مليون دولار» إلى 3.4 مليار جنيه كان قد اعتمدها فى بداية العام المالي. وتوصل اجتماع مشترك بين وزارة المالية وبنك السودان، ووزارة المالية بحكومة الجنوب، وبنك الجنوب، الى حلول جزئية حول الاحتياطي القومي للعملات الاجنبية. وقال وزير رئاسة حكومة الجنوب لوكا بيونق ل«الصحافة»، ان الاجتماع المشترك تمكن من تشخيص مشكلة الاحتياطي القومي للعملات الاجنبية، فيما يتعلق بالجنوب، ووضع حلول جزئية لها. واشار لاتفاق الطرفين على ضرورة الاستعانة بخبراء لوضع تصور لكيفية ادارة احتياطي العملات في اطار النظام المزدوج بالجنوب والشمال، الى جانب اعادة هيكلة البنك المركزي لاستيعاب النظامين التقليدي والإسلامي. وذكر لوكا ، ان الاجتماع أمن على توفير حق الجنوب في ايرادات البترول بالعملة الاجنبية، اضافة لابعاد الخلط بين الاحتياطي القومي وواردات الجنوب من البترول، وقال ان هناك حاجة لمعرفة الى أي حد تساهم السياسات النقدية والاقتصادية في دفع عجلة التنمية.واكد ان البنك المركزي لم يستطع التركيز على الجنوب، واشار الى ان سياساته موجهة فقط لصالح النظام الإسلامي، واشار لكبر حجم التضخم الموجود بالجنوب مقارنة بالشمال. إلى ذلك وافق برلمان جنوب السودان على ميزانية تكميلية ما يعادل أكثر من 60 في المئة من مجموع الأصلية لعام 2008 ، لتغطية تزايد الإنفاق على «الجيش الشعبى». وأقر برلمان الجنوب فى وقت متأخر أمس الاول، إضافة 2.08 مليار جنيه سوداني «950 مليون دولار» إلى 3.4 مليار جنيه كان قد اعتمدها فى بداية العام المالي. وقال وزير المالية فى حكومة الجنوب كوال اثيان، ان الاموال اللازمة لتغطية نفقات « الجيش الشعبى» ، قضت على المال المرصود فى الميزانية بحلول يوليو الماضى. وكان ميثان، قال امام البرلمان الاسبوع الماضي، ان ارتفاع أسعار النفط، وخاصة في النصف الأول من عام 2008 ،ساعد الجنوب فى زيادة موارده، لكن انخفاض اسعار النفط يعني الاستعداد للتقشف في العام المقبل. من جانبه، قال رئيس برلمان الجنوب جيمس وانى ، ان أحد أسباب انعدام الأمن في الجنوب هو نشاط متمردي «جيش الرب» للمقاومة الاوغندى، موضحا ان عجز حكومة الاقليم عن توفير مرتبات الجيش فى موعدها سيزيد من المخاطر الامنية.