صار بعض الشباب يلجأ للكثير من الوسائل للهروب من الظروف الاقتصادية، وأحد تلك الوسائل هي الهجرة لخارج البلاد وتحديداً الدول الاجنبية، حيث يدخل الشباب في الكثير من المآزق بسبب ذلك، بل ويقدم كثير منهم تضحيات ربما تمتد حتى التنازل عن السعادة وذلك بعد أن يلجأ لخيار الزواج من اجنبية لتحقيق حلمه بالهجرة، وهو مايطلق عليه بعض الشباب مؤخراً لقب (زواج الفيزا)..!..(السوداني) بحثت عن تفاصيل الموضوع وخرجت ببعض المعلومات عن هذا الزواج الغريب. كلام ونسة: الموظف فريد إبراهيم رمضان من وكالة صبرة للسفر والسياحة قال ان السفر للدول الأجنبية يتطلب الحضور شخصياً للسفارة ودفع تأمين عن المدة التي سوف يقضيها الشخص ولا بد أن يمتلك هذا الشخص كشف حساب متحرك لا يقل عن 40 مليون قبل ستة شهور من تقديم الطلب للسفارة وزاد : كما يجب حجز فندق طيلة الإقامة مدفوع القيمة مقدماً وأيضاً مبلغ التذكرة ذهابا وإيابا وبعد هذا كله القرار بيد السفارة تمنح الفيزا أو لا تمنح... وعند إستفسارنا عن امكانية تسهيل مثل تلك الاجراءات اذا كان المسافر متزوجا من اجنبية، قال فريد: (الأجنبية لكي ترسل دعوة لزوجها لابد لها من ان تكون لديها وظيفة ومنزل ولها حساب بالبنك ومن ثم تقدم طلبا للسلطات هناك وفي النهاية القرار بيد السفارة والسلطات بالقبول او الرفض) وأضاف: بصراحة سمعنا مؤخراً عن زواج (الفيزا) هذا ولكنه بصراحة لايعدو مجرد (ونسة). فيزا طايرة: وفي ذات السياق يقول مهندس الحاسوب محجوب الصافي : (نعم...سمعت بهذا النوع من الزواج أثناء دراستي بالهند في التسعينات من القرن الماضي حيث كان الشباب السودانيون يرتبطون بأجنبيات للحصول علي الفيزا، وزاد : (في بعض الأحيان تكون الزوجة لديها ( لوتري ) وتصطحبه إلي أمريكا)..وتابع إن السبب في مثل هذه الإرتباطات هو الخوف من المستقبل والسعي لتأمينه ولو على حساب سعادة الشخص). أرجوكم أنقذوني: أما ملهم الزبير فيقول : ( سمعت بزواج الفيزا ولكنني لا أعرف كيف يتم وأين...وزاد : (عليكم الله لو بتعرفوا واحدة (اجنبية) دايرة عريس كلموني لأني وبصراحة قاعد عاطل لي اكتر من اربعة سنين، ولن اتردد في الزواج من تلك الاجنبية في سبيل الحصول على فيزا لخارج البلاد). دراسة وزواج: وعن الموضوع تحكي أستاذة رياض الأطفال مني طارق وتقول : ( أسمع بالكثير من الطلبة الذين يسافرون من أجل الدراسة بالدول الأجنبية ويتزوجون بأجنبية... وزادت : (أظن أن السبب هو الإنبهار بحضارة الغرب يعني ( وداني الزمان... وعجبني المكان)...أما حكاية زواج الفيزا دي فربما تكون محدودة وتعتمد على (الحظ) ليس الا.