أكدت إيران أنها لن تتخلى عن السودان في مثل هذه الظروف وانها مستعدة تماماً لمساعدته في شتى المجالات وبدون سقف محدد ، وقالت انها لن تقبل ان يستفرد به . وإعتبر شكوك وريبة بعض دول الخليج حول التقارب بين الخرطوموطهران غير مبرر لأن هذه العلاقة موجهة لأي بلد . وقال السفير الإيراني " جواد تركبادي " انهم في انتظار ان تقدم الحكومة السودانية اي طلب للتعاون في المجالات كافة لتستجيب له طهران فوراً . ونفى في الوقت ذاته اي علاقة لبلاده بمجمع اليرموك العسكري ، ونفى ايضاً زيارة اي وفد امني إيراني للخرطوم بعد الحادثة ، وأشار الى التقارير الصحفية التي ترمي الى تقديم إيران طلباً للسودان لتشكيل تحالف لحماية البحر الأحمر . وقال تركبادي ان مثل هذه التقارير يبثها العدو الإسرائيلي للوقيعة بين الدول الإسلامية التي طالبها بالتوحد من أجل إزالة إسرائيل . وأوضح السفير الإيراني أن زيارة الأسطول الحربي لميناء بورتسودان أدت غرضها بإيصال رسالة المحبة والسلام ، مؤكداً ان السفن رست بعد ان تلقت إيران موافقة من وزارة الخارجية قائلاً : قد طلبنا من خلال وزارة الخارجية الإذن لرسو هذه السفن وان الترتيبات تمت بصورة رسمية . وكان وزير الخارجية " علي كرتي " قد اكد خلال مقابلة تلفزيونية أنه علم بوصول البوارج الإيرانية إلى ميناء بورتسودان من خلال وسائل الإعلام .