في مقابلة مع السيد وزير الخارجية علي كرتي ابان ضربة مصنع اليرموك وزيارة السفن الإيرانية لميناء بورتسودان مع قناة فضائية سودانية قال: «علمتُ بوصول البوارج الإيرانية من أجهزة الإعلام، والخارجية آخر من يعلم». وأضاف: «وصول البوارج عمل على تشويش عمل الحكومة»، مشيراً إلى طلب سابق قال: (إن إيران تقدمت به للسماح لبوارجها بالرسو في الموانئ السودانية لكن الحكومة اعتذرت)... والمعلوم أن وزارة الخارجية في كل الدول هي جهاز الدولة الرئيسي المسئول عن إقامة وتطوير وتعزيز علاقة الدولة بالدول الُأخرى والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية وحماية مصالحها وذلك استناداً إلى أحكام الدستور والقانون والسياسة الدولية.. وتتولى على وجه الخصوص ممارسة مهام اقتراح وتنفيذ السياسة الخارجية (سياسية - قانونية - اقتصادية - ثقافية - إعلامية - فنية - تجارية - عسكرية - اجتماعية). والغريب عاد بعد أيام متناقضاً في قوله وقال إن هذة مهمة طبيعية تقوم بها بعض الدول للتعاون بينها، وإن سُفُناً أمريكيةً قد رست أيضاً من قبل في ميناء بورتسودان متناسياً أن وزارة الخارجية الأمريكية ليست ديكوراً وغير مغيبة ومطلعه بأداء مهامها بحثاً عن مصالح دولتها.. فقبل أن يتم حديثه ردّت الخارجية الأمريكية بالنفي لحديثه وأن ليس لها سفنٌ رست بميناء بورتسودان. السيد أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان الذي عليه مراقبة الأجهزة التنفيذية في أداء أعمالها ومراقبة موارد البلاد ومصالح العباد وتشريع القوانين التي تحمي حقوق الشعب ودرء الفساد ومتابعة الميزانية السنوية التي هي في حالة عجز دائم بسبب الفساد، يشارك في مؤتمر محاربة الفساد بالبرازيل ويقول إنه نقل تجربة محاربة الفساد في السودان.. فقبل أن يجف الحبر الذي نقلت به الصحف تلك الأخبار ، خرج تقرير منظمة الشفافية العالمية ووضع السودان في الدول الاكثر فسادا في المرتبة االثانية بعد الصومال، ومكرر لعدة سنوات مضت...