شرم الشيخ (مصر) (رويترز) - ألقى الرئيس المصري حسني مبارك باللوم "على الجانب الآخر" يوم الخميس في عدم إحراز تقدم في المحادثات مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بشأن تبادل الأسرى بين الحركة واسرائيل. ويحاول وسطاء مصريون منذ عدة أشهر ترتيب الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط من غزة مقابل قيام اسرائيل باطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين. وقال مبارك في مؤتمر صحفي مع الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس "اننا لم نفشل .. اذا كان هناك فشل فهو من الجانب الآخر. لا تعير الفشل لنا. اننا نبذل أقصى الجهود والجانب الاسرائيلي يعلم تماما الجهود المصرية التي تبذل للافراج عن الجندي شليط." وقالت ايليت فريش المتحدثة باسم بيريس ان الافراج عن شليط المحتجز في غزة منذ أكثر من عامين كان من الموضوعات التي سيبحثها الرئيسان بالاضافة الى مبادرة السلام العربية والازمة الاقتصادية العالمية. وقال بيريس ان اسرائيل قبلت مبادرة السلام العربية التي تدعو الى انسحاب اسرائيل الى حدودها عام 1967 مقابل قيام علاقات طبيعية مع كل الدول العربية. لكنه أضاف في وقت لاحق "انني لم أحدد ملامح أساسية أو عامة بالنسبة لقبول المبادرة." وأظهرت الحكومة الاسرائيلية اهتماما بالمبادرة العربية من وقت لاخر لبدء محادثات مباشرة مع دول عربية مثل السعودية والكويت. لكنها لم تقبل أبدا التخلي عن كل الاراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 والتي تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان. وقال مبارك ان المبادرة العربية لم تذكر شيئا عن مفاوضات بين الدول العربية واسرائيل وانما تحدثت فقط عن اقامة علاقات طبيعية بعد التوصل الى تسوية شاملة.