أثار دخول النائب المنقبة شاها أبو شوشه الى قبة البرلمان وهي أول سيدة منقبة تصل الى هذا المنصب بتاريخ الحياة النيابية بل وحتى تاريخ الحياة السياسية الأردنية بعامتها العديد من التساؤلات التي من شأنها الاشارة الى طبيعة تعاملها مع زملائها النواب والوزراء ، وما اذا كان النقاب سيشكل عائقا دون ممارسة مهامها كنائب عن الكوتا النسائية لدائرة بدو الجنوب. النائبة أبو شوشه التي قضت سنوات في العمل التطوعي الاجتماعي وخبرتها كعضو في المجلس البلدي لدورتين متتاليتين أكدت ل'جراسا ' أن النقاب لايشكل عائقا أمامها لممارسة دورها ومهامها كنائبة في التعامل مع زملائها النواب والوزراء والذين هم رجال في الأغلب . واوضحت أبوشوشه أنها طيلة عملها التطوعي في الجمعية الخيرية كان مديرها رجلا ومجلس الادارة رجال وكانت تتعامل معهم كزملاء ووفق مقتضيات العمل وبالتالي لن تجد غضاضة في التعامل مع زملائها النواب . وأشارت أبو شوشه ردا على سؤال ل'جراسا ' حول ما اذا طلب منها خلع النقاب في حال سفرهم كوفد الى الخارج أجابت أن لامانع لديها اذا اقتضت الضرورة ذلك وكل موقف يقدر بقدره مستشهدة بأن الأمانة العامة للمجلس طلبت مني تزويدهم بخمسين صورة شخصية لأغراض المعاملات بدون نقاب فاستجبت لهم وساقوم بتزويدهم بها . وفيما اذا كانت ستبقي مرتدية النقاب تحت القبة طيلة وجودها في الجلسات أجابت النائب ابو شوشه أنها ستبقى ملتزمة به مع التعامل مع زملائها النواب بشكل اعتيادي ، واستذكرت ما رددته الملكة رانيا خلال حديث لها عبر البرنامج الأمريكي الشهير 'أوبرا ' : ' لا تنظر لما يوضع على الرأس وانما أنظر الى ما في داخل الرأس من أفكار ' ويذكر أن النائب أبو شوشه قد حازت على 1153 صوتا في دائرة بدو الجنوب وضمن مقاعد الكوتا النسائية التي كانت في دورات سابقة 12 مقعدا ومع تعديل القانون تم رفعها الى 15 مقعدا . وبفوز 3 من السيدات على مقاعد يصبح عدد السيدات في المجلس 18 سيدة مما شكل ارتفاعا ملحوظا عن سابقاته في تمثيل السيدات في المجلس النيابي .