ظللنا نراقب وبإهتمام لضبطيات الخمور الكبيرة التي نفذتها شرطة أمن المجتمع ، وصارت أخبار (تمكنت) و(عدد سبعة آلاف) و (25 متهما ومتهمة) ، أخبارا روتينية ولكنها تحتاج لقراءة ببعد آخر ومحاولة الإجابة عن سؤال محوري هو من الذي يصنع كل هذه الكميات من الخمور ؟ ومن المستهلك ؟ فقد طبطت الشرطة خلال شهر يناير أكثر من ثمانية آلاف كرستالة و (153) جركانة كبيرة إضافة للكميات الكبيرة من الإيراقات البالغة أكثر من (380) من الخمور البلدية مثل المريسة والدقوقة والعسلية وشدادات العرقي ، فيما بلغت أزيار المريسة المضبوطة (550) زيرا وظل أمن المجتمع في حالة إستعداد وحرب دائمة لمذهبات العقول . حاولت مجتهدا البحث وراء الظاهرة ووقفت على لقاء صحفي مع واحدة من (ستات العرقي) التائبات حديثا وقد قضت عقوبتها وكشفت المثير حول صناعة العرقي وأصنافه وكيفية توزيعة ومن أن يؤتي بالقوارير والكرستالات حتى يعلم أهل البلاء بالسكر ماذا يشربون ولكم واحدة فقط مما قالت إن العرقي النظيف تون رائحته قوية ولابد أن يشرب في يومه (فرش) وإن المضبوطات بكميات كبيرة والذي يتم ترحيله من مكان إلى مكان إنما تتم صناعته مخلوطا ب(السفنجات) القديمة والتي يأتي بها عمال النفايات وقالت إن لهم كيسين على حافلة سيارة النفايات أحدهما للسفنجات والآخر للقوارير التي يجمعونها من (الكوش) وميزته أنه يجعل العرقي برائحة باردة أي بديلا للإسبيرات ، ولا تتفجر قارورته إذا لم يتم التوزيع .