تزايدت في الآونة الأخيرة ضبطيات أمن المجتمع لمعامل انتاج الخمور البلدية والمشهورة «بالعرقي» والقبض على منتجي ومستخدمي تلك السموم المؤدية الى الموت في نهاية القصة، جهود مبذولة تظل درع المجتمع الواقع من ظواهر قد تسلب سكينة المواطنين وترفع ايقاعات مستوى الجرائم فتكثر معها الخلافات الزوجية والقتل والإختطاف وحتى السرقة وحوادث السيارات، تقع نتيجة أناس مخمورين لأن الانسان إذا فقد عقله لا يفكر بالعواقب، فشرب الخمر متلفة للمال داعية الى شر المقال، وتعد صناعة العرقي المسكر هي طريقة «التقطير» لاستخراج المادة المسكرة من عدة عناصر حيث تكون الفواكه وبالذات الفاسدة أغلب عناصرها ولا تخلو احياناً من الإضافات المضرة بصحة الانسان بعض مصنعيها يضيفون المادة السوداء بحجر البطارية وبلاستيك السفنجات بهدف زيادة الإسكار وتعبأ الكميات المنتجة في عبوات قارورة المياه الغازية الفارغة التي أصلاً يتم جمعها من الطرقات ومحل رمي الأوساخ دون تنظيفها، وهدف العبوات تضليل وتمويه الجهات الشرطية التي تطارد صانعيها ومستخدميها ومروجيها بكل حسم، هنالك مسميات واسماء يتعامل معها صانعوا ومستخدمو العرقي للتخفي وعدم انكشاف أمرهم مثل السيوبر السنة البرة القرق العسلية، كما يتبادل الباعة والمشترون والمصنعون رموزاً لا يفهمها إلا هم فلا بد لكافة المواطنين عبر الأحياء السكنية التعاون المستمر مع إدارة أمن المجتمع لبتر قدم الخمور وتعطيل سيرها، وعلى اللجان المجتمعية التي تسهر الليالي عبر الأطواف تفتيش المباني تحت التشييد بالأحياء التي غالباً ما تتخذ مخابىء للخمور. روي عن النبي «ص» أنه لعن الخمر وشاربها ومشتريها، ويجيء بشارب الخمر يوم القيامة مسوداً وجهه مزرقة عيناه متدلياً لسانه على صدره يسيل بصاقه مثل الدم، يعرفه الناس يوم القيامة، وقال رسول الله «ص» كل مسكر خمر وكل خمر حرام فمن شرب الخمر في الدنيا حرم الله عليه خمر الآخرة في الجنة، إن العبد إذا شرب الخمر إسود قلبه وإذا شرب الثانية تبرأ منه ملك الموت، وإذا شرب ثالثة تبرأ منه رسول الله «ص»، وإذا شرب رابعة تبرأ منه الحفظة، وإذا شرب خامسة تبرأ منه جبريل عليه السلام، وإذا شرب سادسة تبرأ منه اسرافيل عليه السلام، وإذا شرب منه سابعة تبرأ منه ميكائيل عليه السلام، وإذا شرب منه ثامنة تبرأت منه السموات، وإذا شرب تاسعة تبرأت منه سكان السموات، وإذا شرب منه عاشراً أغلقت منه أبواب الجنان، وعن اسماء بنت زينب قالت سمعت رسول الله «ص» يقول من شرب الخمر في بطنه لم يقبل الله سبحانه وتعالى منه حسنة فإن مكث أربعين يوماً ولم يتب ومات على الأربعين مات كافراً، وإن تاب تاب الله عليه وإن عاد كان حقه على الله أن يسقيه طينة الخبال، قلت يارسول الله وما طينة الخبال؟ قال صديد أهل النار والدم، والقيح يخرج شارب الخمر من قبره متورمة سيقانه فمن أطعم شارب الخمر لقمة سلط على جسده حية وعقرب ومن قضى له حاجة فقد أعانه على هدم الإسلام ومن أقرضه شيئاً فقد أعانه على قتل مسلم، ومن جالسه أعماه الله تعالى بلا حجة وما شرب الخمر أحد إلا كان ملعوناً في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان، فيا مدمن الخمر عد لربك تائباً مسغفراً قبل بكاء الحبيب ويئس الطيب، فلا تخسر الدنيا والآخرة، أعان الله إدارة أمن المجتمع بكل أقسامها المختلفة لحماية المجتمع من براثين الجرائم وأم الكبائر. والله المستعان