وضع التفاوض المترنح مع دولة الجنوب يجعل التساؤل.. ماذا يحدث؟ وعلى ماذا التفاوض؟. والإجابة المنطقية الوحيدة لهذا السؤال.. حتى يأمن بعضنا شرور بعض ويعيش كل شعب في سلام واستقرار حسب ظن الطرفين, والمقصود, الحكومتين كلا في الآخر، و كلمة استقرار تقود إلى السؤال ماذا سنجني من بنود الاتفاق؟ والاختلاف؟ بل من التفاوض برمته؟. والبداية بند النفط: البترول.. استخرجه الشمال ورضي بالانفصال الذي جاء بإرادة الجنوب ورغبة غيرهم!!. واليوم كلا الدولتين يعيش بدونه كما كانا من قبل، وهنا تم قبول السياسات التقشفية التي طالتنا فقط بعد خروج أموال البترول من الميزانية وتعايش الشعب المسكين مع الوضع الجديد!!. وإن كان الخوف من الاستهداف والترصد من أمريكا والغرب فما هو الجديد في ذلك؟ فمنذ قدوم الإنقاذ ظل هذا هو ديدن أعداء الإسلام وأشياعهم ممن باع وطنه ودينه حتى أصبح ياسر لأعوان الشيطان كل عدمان، وسبحان الخالق الذي جعل لكل نصيب من اسمه. أما الحدود والمناطق المتنازع عليها فيجب أن نلوم أنفسنا أولاً لأننا أضعنا الفرصة بأيدينا وقبلنا بقيام الاستفتاء والاعتراف بالنتيجة قبل الاتفاق على نقاط الخلاف وترسيم الحدود ولم يبقَ لنا إلا نقدم حجتنا ونقبل بالتحكيم علماً بأننا سنقبل به في كل الأحوال!!. وعن الملف الأمني كل الدلائل تشير إلى تمترس الطرفين في قضايا (انصرافية) لو ترك هذا الملف لرعاة الغنم لأنجزوه!. ويستمر التساؤل.. هل ستقبل دولة جنوب السودان بالتفاوض لو تغير اسم المؤتمر الوطني إلى المؤتمر الوطني لتحرير جنوب السودان؟ أو يستجيب الوطني إذا تحولت الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى اسم المؤتمر الوطني لتحرير السودان. القضية تستمر لمفهومات لا تمثل حلولا ومعالجة أو مصلحة لأي طرف من الأطراف.. وتستمر المعاناة التي تفتقد لمبادرة حقيقية. بالمناسبة.. هل التفاوض بين دولتين أم بين حزبين؟. صحيفة المشهد الآن