يترقب الشعب السوداني والجمهور الرياضي على وجه الخصوص مباراة القمة المرتقبة بين العملاقين الكبيرين الهلال والمريخ والتي ستقام على ملعب استاد الهلال بام درمان في السابع عشر من الشهر الجاري في نهائي مسابقة الدوري الممتاز وهي المباراة التي ينتظرها عشاق الازرق والاحمر على أحر من الجمر لكونها مباراة حاسمة وفاصلة وستحدد من هو بطل الدوري لهذا العام وبالنظر الى مستويات الفريقين ونتائجهما في المنافسة نجد انها تكاد تكون متشابهة ومتقاربة الى حد ما. ففريق الهلال حامل اللقب لخمسة مواسم على التوالي يجلس حالياً في المركز الثاني خلف المريخ المتصدر برصيد 60 نقطة وللهلال 58 نقطة وتعثر مرتين الاولى كانت امام المريخ في الدورة الاولى بهدف والثانية كانت في الدورة الثانية أمام الاتحاد مدني بمدني بالتعادل بهدف لكل وفقد الفريق نقطتين غاليتين الا ان الفريق وعقب تلك المباراة تابع انتصاراته الداوية في الاسابيع الاخيرة والتي كان آخرها امام الموردة بخماسية نظيفة. اما المريخ المتصدر برصيد 60 نقطة لم يتعادل في اي مباراة، ولكنه خسر في مباراة واحدة امام حي العرب بورتسودان بهدف في الدورة الاولى. ويعتمد الهلال على خط وسطه الذي يلعب فيه قائد الفريق هيثم مصطفى بجانب الموهبة مهند الطاهر الذي يتمتع بالمهارة العالية وخير من يجيد الحلول الفردية وفي حراسة المرمى يعول كثيرا على الحارس الدولي المعز محجوب بالاضافة الى صخرة الدفاع ريتشارد جاستين والموزمبيقي داريوكان وفي خط المقدمة الهجومية النيجيري كلتشي اوسونو والصاعد احمد عادل. ويدخل فريق الهلال مباراة القمة المقبلة بفرصة واحدة وهي فرصة الفوز حتى يحافظ على تفوقه ولقبه للمرة السادسة على التوالي اما المريخ الذي يدخل بفرصتي الفوز أو التعادل بهدف استرداد اللقب الذي غاب عن دياره لخمسة مواسم متتالية يعتمد بشكل اساسي على قائده فيصل العجب صاحب المهارة والامكانات الفنية العالية في صناعة اللعب وتمويل خط المقدمة الهجومية الذي سيلعب به هداف الدوري الممتاز حالياً هيثم طمبل والنيجيري ايداهور والعراقي علاء الزهرة وفي خط الدفاع نجد المدافع المتميز محمد علي سفاري وامامه بدر الدين قلق والشغيل ومجاهد. تفوق هلالي:- لعل فريق الهلال الاكثر تفوقاً على المريخ في السنوات الاخيرة بدليل فوزه باللقب خمس مرات على التوالي والآن يسعى جاهدا للفوز به للمرة السادسة ويرى انصار الازرق بان فريقهم في احسن حالاته وهو الاكثر حظوظاً بالفوز باللقب خاصة انه يلعب في ملعبه ووسط جمهوره بالاضافة الى ذلك انه يخوض المباراة بفرصة الفوز وهو الشيء الذي يعطيه دافعاً قوياً وكبيراً في تحقيق الفوز وكسب النقاط. اما انصار الاحمر يرون ان فريقهم افضل بكثير من أي وقت مضى خاصة انه اتعجن عوده بعناصر الخبرة والدماء الشابة والمحترفين الاجانب والمستويات التي قدمها في بطولة الاتحاد الافريقي والدوري الممتازوانتصاراته الكاسحة والعريضة خير دليل علي ذلك بالاضافة الى ذلك يقف على رأس قمة جهازه الفني الخبير الالماني مايكل كروجر والذي عرف قدرات وامكانات لاعبيه ووظفها بالشكل المطلوب وحقق نتائج ملموسه وتبقى مباراة القمة هي مهمة صعبة بالنسبة له الا انه اكد على انه قادر على انزال الهزيمة بالهلال بملعبه واحراز اللقب. حكام أجانب مستوى التحكيم في مسابقة الدوري الممتاز والشكاوى المستمرة من الاندية بما فيها اندية القمة الهلال والمريخ جعلت الناديين الكبيرين يتفقان على رفع مذكرة للاتحاد العام للكرة بهدف استقدام طاقم تحكيم اجنبي لادارة المباراة نسبة لحساسية المباراة واهميتها وفضلاً عن انها ستحدد بطل الدوري واسناد المباراة لطاقم تحكيم محلي ربما سيجلب الكثير من المشاكل او حتى حدوث كارثة لا يحمد عقباها لذلك طالبت ادارة الناديين الاتحاد باستجلاب طاقم تحكيم اجنبي كما حدث في السابق. حوافز ضخمة: رصدت ادارتا الناديين حوافز ضخمة للاعبين في حالة تحقيق الفوز في قمة الاثنين القادم حيث نجد ان الهلال رصد مبلغ عشرة آلاف دولار لكل لاعب، اما المريخ رصد حافز الفوز مبلغ 35 مليون جنيه وتعتبر هذه الحوافز هي الاكبر في تاريخ الرياضة السودانية وتبقى مباراة القمة القادمة هي الحاسمة والفاصلة لتحديد بطل الدوري الممتاز لهذا الموسم، اما الهلال اوالمريخ، فنجد ان انصار الازرق في انتظار الاحتفال مع لاعبيهم باللقب السادس بمقبرة الابطال وانصار الاحمر ينظرون لفريقهم على امل ان يعيد لهم ذكريات الماضي ويحقق الفوز باللقب الذي غاب عن الديار الحمراء لخمس سنوات.