برلين: أجرت ألمانيا تجربة ناجحة على مشروع تقينه الاتصال الذكي بين السيارات الذي يجري تطويره حاليا والذي يسمح بتبادل المعلومات بين السيارات بواسطة الإنترنت اللاسلكي. وذكرت وكالة دويتشه فيله الألمانية أن هذه التقنية الجديدة تحظى بدعم الاتحاد الأوروبي ومن شأنها أن تحل مشكلة ازدحام السير والمساهمة في زيادة مستوى الآمان على الطرقات. وأشارت إلى أن العديد من شركات السيارات الكبرى قد قامت مؤخرا بتجربة هذه التقنية في ظل ظروف قيادة واقعية في إحدى ساحات الاختبار بألمانيا. وسمحت التجربة بمشاهدة العديد من السيارات والدراجات البخارية وشاحنة، وهي تتصل بعضها البعض في ساحة الاختبار التابعة لشركة أوبل في ألمانيا، وذلك باستخدام تقنية الانترنت اللاسلكي. وتقوم هذه التقنية على إرسال إحدى السيارات معلومات إلى سيارة أخرى حولوجود عائق على الطريق، مما يسمح لقائد السيارة الثانية باختيار طريق بديل أو إبطاء سرعته. وأكدت الوكالة أن المفوضية الأوروبية كانت في وقت سابق من العام الحالي قد ساهمت في توفير حيز واسع للترددات بالاتحاد الأوروبي. وانضمت نحو 30 شركة من شركات السيارات الكبرى بجانب شركاء آخرين إلى اتحاد الاتصالات بين السيارات بهدف وضع معيار موحد لتقنية الاتصال بين السيارات والبنية الأساسية للطرق. وقالت فيفيان ريدنج مفوضة الاتصالات السلكية واللاسلكية بالاتحاد الأوروبي إن استقبال الرسائل المهمة للغاية بسرعة وبدقة يعد أمرا حتميا لضمان سلامة الطرق، مشيرة إلى أن الوقت الذي يهدره الأوروبيون في ساعات ازدحام السير قد يكلف زهاء 80 مليار يورو بحلول 2010 في شكل ساعات عمل ضائعة.