استنفرت حكومة ولاية وسط دارفور جميع أجهزتها الأمنية لإطلاق سراح (31) نازحاً تم إختطافهم من قبل فصيل عبدالواحد مؤكدة إقتراب الأجهزة الأمنية من إطلاق سراح النازحين بعد أن تأكد لها مكان إحتجازهم بجبل مرة. وحمّل الأستاذ محمد موسى والي وسط دارفور بالإنابة في تصريح ل(smc) بعثة اليوناميد مسؤولية إختطاف النازحين الذين كانوا في طريقهم إلى ولاية جنوب دارفور للمشاركة في مؤتمر النازحين وتجاهلها لتحذيرات الجهات المختصة بالدولة بخطورة ترحيلهم عبر البر مشيراً إلى أن اليوناميد لم تخطر السلطات قبل ترحيل النازحين مما عرض حياتهم للخطر. وأوضح أن قوات اليوناميد التي كانت في حراسة النازحين قوامها (35) جندى على متن عدد من العربات والآليات التابعة لليوناميد وأنها لم تظهر أدنى مقاومة تذكرعندما تمت عملية الإعتداء، بالرغم من أنها كانت مسلحة تسليحاً كاملاً مشيراً إلى أن قوة اليوناميد واصلت طريقها إلى إحدى معسكراتها بمدينة كاس تاركين النازحين في قبضة المتمردين الذين تمكنوا من الإستيلاء على حمولة القافلة من أغذية وتشوين وقطع غيار كانت داخل البصات. ومن جهته قال الأستاذ محمد يوسف التليب وزير شؤون مجلس السلطة الإقليمية في تصريح ل(smc) أن تقصير اليوناميد وإهمالها في عملية التنسيق مع الأجهزة الرسمية بولايات دارفور عرّض حياة مواطنين أبرياء للخطر مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على الحركات المسلحة للكف عن إيذاء المواطنين. وأكد التليب أن مؤتمر العودة الطوعية عقد بنجاح تام وبمشاركة جميع الأطراف الهامة رغم التوترات الأمنية التي تسعى لخلقها بعض الجهات الضعيفة، مضيفاً مسيرة السلام ستمضى بدارفور في ظل التحديات الماثلة. من جهة أخرى أفاد مصدر مطلع (smc) أن الجهات المختصة بالدولة حذرت قوات الأممالمتحدة قبل يوم واحد من عملية الخطف بوجود نوايا وخطط لدى المتمردين لخطف النازحين وطلبت منهم ترحيلهم جواً إلى المؤتمر وعدم تعريضهم لخطر الخطف إلا أن الأممالمتحدة لم تأخذ الأمر كما ينبغي، موضحاً أن النازحين تم تجميعهم من عدد من معسكرات وسط دارفور أبرزها معسكر (الحميدية) لحضور المؤتمر الجامع للنازحين بولايات دارفور بنيالا تمهيداً لمؤتمر دعم التنمية بدارفور المزمع عقده بدولة قطر، وأنهم تحركوا على متن (4) بصات تتبع للأمم المتحدة و(6) عربات حراسة منها أربعة عربات لاندكروزر بك أب مسلحة تسليحاً كاملاً برشاشات ودوشكات إضافة ل(2)عربة مدرعة مسلحة بعدد من الدوشكات، كاشفاً أن (35) جندي من اليوناميد كانوا على متن عربات الحراسة المرافقة لوفد النازحين. وكشف المصدر أن المتمردين اعترضوا القافلة في السابعة من مساء الأحد بمنطقة اللالوبة على مقربة من مدينة كاس بجنوب دارفور، بعدد (12) عربة لاندكروزر دون إطلاق النار وقاموا باختطاف النازحين وترك قوات اليوناميد التي لم تبدي أي مقاومة أو محاولة إعتراض، مشيراً إلى تجميع المتمردين للمختطفين في أحد البصات والإتجاه بهم إلى معسكرات تتبع لحركة عبد الواحد بجبل مرة بينما تم تسليم قوات الأممالمتحدة ثلاثة بصات خالية بعد الأستيلاء على حمولتها من الأغذية. من جهتها أكدت البعثة المشتركة من الأممالمتحدة والإتحاد الأفريقي (يوناميد) في بيان لها نشرته في موقعها الإلكتروني مرافقتها لقافلة النازحين ، مشيرة لإختطافهم من مجموعة مسلحة على حد تعبيرها.