طالب السودان المنظمات الأجنبية التي تعمل في دارفور أن يكون موقفها واضحاً تجاه حفظ السلام والأمن وتحقيق الاستقرار بالإقليم في وقت حمل فيه قوات اليوناميد مسؤولية عملية اختطاف تمت لعدد (31) نازحاً بولاية شرق دارفور. وأدان نائب الرئيس السوداني الحاج آدم العمل الإجرامي الذي يقوم به المتمردون من خطف وتشريد للمواطنين. وقال لدى مخاطبته ظهر يوم الإثنين بمدينة نيالا الجلسة الافتتاحية لمؤتمر العودة الطوعية وإعادة التوطين إن قضية دارفور لا تحل إلا عبر أبنائها. وأكد التزام الدولة بدعم اتفاق الدوحة وإنفاذ كل بنود الاتفاقية، مشيداً بجهود السلطة الإقليمية في بسط الأمن والاستقرار بالإقليم. وأشاد بجهود القوات المسلحة والقوات السودانية والنظامية الأخرى لحفظهم أمن الإقليم، واعداً بإكمال العمل في طريق الإنقاذ الغربي الحيوي بدارفور بنهاية هذا العام. اختطاف دون مقاومة من جانبه أدان رئيس السلطة الإقليمية السودانية لدارفور التيجاني السيسي سلوك بعثة اليوناميد بتسليمها لواحد وثلاثين نازحاً من ولاية وسط دارفور في طريقهم لمؤتمر العودة الطوعية المنعقد بنيالا إلى الحركات المسلحة دون أدنى مقاومة. وأكد أن الاعتداء على أصحاب المصلحة يمثل عدواناً صارخاً على مواثيق الأممالمتحدة وحجز الأبرياء كرهائن وهو عمل تخريبي بكل المقاييس يهدف إلى الحيلولة دون قيام مؤتمر النازحين بإرسال إشارات سالبة إلى مؤتمر المانحين بالدوحة. وطالب لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر العودة الطوعية وإعادة التوطين بفندق كورال بنيالا يوم الإثنين أن تكون قوات اليوناميد أقوى شكيمة لحماية نفسها وأن تنتهج استراتيجية للردع والمصادمة حتى لاتكون عبئاً على القوات النظامية. وأضاف: بدلاً من أن تحمي اليوناميد نفسها والآخرين فهي في ذاتها تحتاج لحماية. وأشار السيسي إلى أن تعطيل التنمية واحتجاز العاملين في مشاريعها واختطاف مركباتها وآلياتها أمر مرفوض يستحق أشد عبارات التنديد من المؤتمرين وليس مقبولاً أن نتحدث عن التخلف والتهميش ويقوم البعض باحتجاز من يعمل في مشاريع التنمية. جهود متصلة " المختطفين كانوا في طريقهم إلى نيالا للمشاركة في مؤتمر النازحين واتهامات لليوناميد بتجاهل تحذيرات الجهات المختصة بالدولة بخطورة ترحيل النازحين عبر البر " وفي السياق استنفرت حكومة ولاية وسط دارفور جميع أجهزتها الأمنية لإطلاق سراح (31) نازحاً تم اختطافهم من قبل فصيل عبدالواحد، مؤكدة اقتراب الأجهزة الأمنية من إطلاق سراح النازحين بعد أن تأكد لها مكان احتجازهم بجبل مرة. وحمّل الأستاذ محمد موسى والي وسط دارفور بالإنابة بعثة اليوناميد مسؤولية اختطاف النازحين الذين كانوا في طريقهم إلى ولاية جنوب دارفور للمشاركة في مؤتمر النازحين وتجاهلها لتحذيرات الجهات المختصة بالدولة بخطورة ترحيلهم عبر البر. وأشار إلى أن اليوناميد لم تخطر السلطات قبل ترحيل النازحين مما عرض حياتهم للخطر. وأوضح أن قوات اليوناميد التي كانت في حراسة النازحين قوامها (35) جندياً على متن عدد من العربات والآليات التابعة لليوناميد وأنها لم تظهر أدنى مقاومة تذكرعندما تمت عملية الاعتداء. وقال إن قوات اليوناميد واصلت طريقها إلى إحدى معسكراتها بمدينة كاس تاركين النازحين في قبضة المتمردين.