أكد المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية جاهزية السودان لكل عميل ودخيل وقال اننا لانخاف الا من الله ولن نسجد او نركع الا له. وقال لدى مخاطبته امس بميدان الجمهورية بكسلا ختام الاحتفالات بالعيد القومي التاسع عشر للدفاع الشعبي أن السودان تعرض للحصار الاقتصادي والعسكري والامني منذ بداية ثورة الانقاذ وحتي اليوم . وقال اننا والحمد لله لم ننكسر ولم ننهزم . وأضاف ان التامر سيظل مستمراً ضدنا من دول البغي وان الحرب ضدنا لن تتوقف .وقال أن ردنا عليهم سيكون عبر مشاريع تنموية وتقديم خدمات جديدة. وقال اننا أصحاب رسالة وقضية ومسئولية .واضاف ان الاسلام قادم رغم الكيد والتامر . وتطرق الي الانهيار الاخلاقي في المجتمع الغربي مشيراً الي انه ادي الي الانهيار الاقتصادي وقال نحن المنقذون للعالم بالاسلام. وحيا البشير الدفاع الشعبي في عيده التاسع عشر مشيراً الي انه احيا الروح داخل الشعب السوداني وقدم الشهداء كما حيا ولاية كسلا واهلها ومجاهديها ووقفتهم في سد البوابة الشرقية في اصعب اللحظات ودحرهم للعملاء كما حيا الاخوة في جبهة الشرق القادمين في اطار السلام وقال اننا سنبني معاً السودان ونعمير كل ما دمرته الحرب . وأشار أن انفاذ برامج ترويض نهر القاش وازالة المسكيت ومشروع الشبكة القومية للكهرباء وتوفير سبل العيش الكريم لكل مواطن وتقديم الخدمات الاساسية له وأوضح الرئيس أن هناك بعض الدول تسعي لخلق الفتنة وشق الصف السوداني من خلال دارفور مؤكداً أن دارفور يسودها التعايش السلمي وأن السلام سيحقق بها وأن نزيف الحرب بها سيتوقف مؤكداً أن اهل دارفور أهل قران وانهم كانوا يقومون بكسوة الكعبة المشرفة. وعبر السيد موسي محمد احمد مساعد رئيس الجمهورية عن امتنانه وتقديره للدفاع الشعبي معدداً الانجازات التي حققها في مختلف المجالات أضافة الي ترسيخ قيم التكافل الاجتماعي والسلام والمشاركة في برامج الاعمار واعادة التنمية..وأشار الي أن الاحتفالات يجب أن تكون وقفة لمراجعة الاداء وتقييم الانجازات خلال الفترة السابقة ودعم الايجابيات ومعالجة السلبيات. واضاف موسي أن المطلوب من الجميع هو العمل الجاد لتثبيت السلام وتنفيذ برامج اعادة الاعمار والتنمية .وقال اننا نعترف بأن الدفاع الشعبي يعتبر مشروعاً لمدرسة وطنية لا تخص فئة او جماعة دون اخري ويراد بها تحقيق المصالح للوطن والمواطنين . وأكد وقوف جماهير الشرق خلف رئيس الجمهورية لتحقيق المصالح الوطنية. ورحب السيد صلاح علي ادم والي كسلا بالسيد رئيس الجمهورية وضيوف الولاية كما حيا الدفاع الشعبي والشهداء بمناسبة العيد التاسع عشر القومي للدفاع الشعبي وذلك باسم أهل كسلا وجماهيرها العريضة وكل القوي السياسية بحكومة الوحدة الوطنية وألوان الطيف السياسي بالولاية في ظل السلام. وقال أن كسلا تنعم بالسلام منذ اتفاق الشرق الذي يعد نموذجا ورمزاً للاتفاق والتنفيذ . وقال مخاطباً السيد الرئيس ان كسلا جاءت اليوم لتقول لك انها معك للعمل من أجل السلام والوحدة الوطنية والتنمية وتقف معك في قراراتك القوية لحل مشكلة دارفور. وأضاف اننا نؤكد لأهل دارفور اننا معهم في خندق واحد وأكد السيد مصطفي داؤد الفكي معتمد محلية كسلا تماسك الجماهير والتفافها حول رئيس الجمهورية ورفضها القاطع لادعاءات أوكامبو المدعي العام للمحكمة الدوالية للجنايات... وهنأ قوات الدفاع الشعبي بعيدها التاسع عشر كما حيا الشهداء والقوات المسلحة والقوات النظامية الاخري.. وأشار السيد عبدالله الجيلي المنسق العام للدفاع الشعبي أن احتفال هذا العام يأتى وفاءا وعرفاناً للتضحيات التي قدمتها ولاية كسلا وقال ان الدفاع الشعبي يتعامل مع قضايا الامة بصدق وهمة. واكد أن قوات الدفاع الشعبي متمسكة بذات المعاني التي بدأ بها وانها ستعمل باستراتجيتها للاسهام في تنمية البلاد والاعمار والمشاركة في النهضة الزراعية .. وتطرق إلي المقاومة الشعبية في انحاء العالم الاسلامي في فلسطين والعراق وافقانستان والصومال.. وأشار إلي دور وأهمية المقاومة الشعبية ووقوفها في وجه الاعداء وصد كيدهم ومؤامراتهم . وتناول عدداً من المؤامرات والفتن والاستهداف الذي يواجه السودان في هذه المرحلة. وكان السيد الرئيس والوفد المرافق له قد افتتح عدداً من المنشآت التنموية فور وصوله لكسلا صباح اليوم برفقة السيد والي ولاية كسلا.. وقد شمل الافتتاح مصنع كسلا لتعليب الفاكهة عقب اعادة تأهيلة الي جانب افتتاح المباني الجديدة لقاعة المجلس التشريعي للولاية التي تسع مائة عضو وتضم عدداً من المكاتب بتكلفة مليون و 300 ألف جنيه. ودشن الرئيس الطريق القاري كسلا - اللفة البالغ طوله 26 كيلومتر بتمويل من حكومة قطر في إطار الربط المتكامل بين السودان واريتريا وسيكتمل العمل خلال 12 شهراً.