اتفق نائبا الرئيس في السودان وجنوب السودان علي عثمان محمد طه والدكتور رياك مشار،على العمل سوياً لتجاوز التوتر الناشب بين البلدين،في أعقاب قرار الخرطوم بإغلاق أنابيب النفط أمام بترول الجنوب،وجددا التزامهما بكل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين. وأكدت مصادر متطابقة في الخرطوم وجوبا،ل"سودان تربيون" أن الرجلين بحثا عبر الهاتف،القرار الصادر من حكومة السودان بوقف ضخ النفط الجنوبي، وقال مصدر في حكومة الجنوب،ان مشار هاتف طه مذكراً إياه بضرورة الالتزام بفترة ال«60» يوما الواردة في الاتفاقية قبل وقف ضخ النفط،موضحاً أن الرجلين ناقشا الحاجة إلى تشجيع الحوار لحل أي سوء تفاهم يقع بين الدولتين،وأضاف انهما اتفقا على ضرورة اعتبار تلك المهلة التدريجية في غلق ألأنابيب،للتدخل بصورة إيجابية لتجاوز أي خلافات، ومراعاة مصالح البلدين،وقال المصدر أن مشار اكد أن بلاده مستعدة للحوار،لأنفاذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين. وفي السياق ذاته، رأى دبلوماسي غربي أن غياب الثقة بين الطرفين،يعيق تقدم أي محادثات للتقارب بين البلدين،وقال أن سياسة الخطوة بخطوة التي انتهجها وسطاء الاتحاد الأفريقي والمسهلون الدوليون،تتطلب التزاماً قوياً وديناميكية مستمرة"،وحذر الدبلوماسي الغربي من النتائج الوخيمة التي ستعود على البلدين،حال وقف ضخ النفط،مشيراً إلى أن النفط هو المورد الوحيد الذي يغذي اقتصادهما. كما امتدح مسؤول رفيع في الترويكا التي تضم الولاياتالمتحدة الأميركية وبريطانيا والنرويج،المحادثة بين طه ومشار،وحث الخرطوم وجوبا على تفعيل آليات تنفيذ اتفاق التعاون الموقع بينهما في سبتمبر من العام 2012 .