إحتل التوتر الماثل في علاقات الخرطوموجوبا صدارة اجندة مجموعة من الدول الافريقية المهتمة بالملف وشهد يومي الاثنين والثلاثاء اتصالات ماكوكية لزحزحة البلدين من شفاة هاوية الحرب ، وفيما كشفت مصادر جكومية رفيعة ل"سودان تربيون" عن اتصالات أجراها نائب رئيس حكومة جنوب السودان المقلصة صلاحياتة د.رياك مشار بمسؤول حكومي رفيع يرجح ان يكون النائب الأول لرئيس الجمهورية على عثمان محمد طه ، كشف وزير خارجية جمهورية جيبوتي، محمود علي يوسف، يوم الأربعاء، عن مساعٍ حثيثة تقودها بلاده، لنزع فتيل الأزمة بين الدولتين بينم- سلم وزير النفط السودانى عوض الجاز الثلاثاء خطابات رسمية لكل الشركات العاملة في نقل وتصدير نفط جنوب السودان الذي يعبر الاراضي السودانية لتوقف نقل وتصدير نفط جنوب السودان خلال (60) يوم ابتداءً من الاحد الموافق 9/6/2013م وهي شركات النيل الكبرى لعمليات البترول وشركة بترودار لعمليات البترول التي تتكون من مجموعة شركات أجنبية هي (cnpc)الصينية ، بتروناس الماليزية و(ongc)الهندية . جندي من جنوب السودان يحرس منشأة نفطية في جنوب السودان (ا ف ب) وابلغت الخرطومجوبا بجانب مجلس الامن والاتحاد الافريق رسمياً بقرارها القاضي بايقاف صادر نفط الجنوب عبر اراضيها خلال 60 يوما . و طالبت الحكومة يوم الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي، بمساندة جهود الاتحاد الأفريقي، إلزام دولة جنوب السودان، بوقف دعمها السياسي والعسكري واللوجستي، لحركات التمرد، عبر طريقة موثوقة، يمكن التحقق منها، بما يؤدي إلى تحقيق الاستقرار والأمن، والمصلحة المشتركة للبلدين. جاء ذلك لدى اجتماع مندوب السودان الدائم بالأمم المتحدة السفير دفع الله الحاج علي، مع رئيس مجلس الأمن، والذي شرّح فيه الأسباب والدوافع التي اضطرت حكومة السودان لاتخاذ قرار قفل أنابيب النفط، وتجميد الاتفاقيات الموقعة مع دولة جنوب السودان. وأكد أن تمادي دولة جنوب السودان في تقديم الدعم السياسي والعسكري واللوجستي، لحركات التمرد، هو السبب الأساسي الذي دعا إلى ذلك القرار. وأضاف مندوب السودان، أن استمرار ذلك الدعم يعد انتهاكاً صارخاً لاتفاق الترتيبات الأمنية، الذي يمثل العمود الفقري لإنجاح جميع الاتفاقات الموقعة بين البلدين. وأوضح السفير الحاج علي، لرئيس مجلس الأمن، أن السودان حرصاً منه على احتواء تلك الانتهاكات، نقل استنكاره لدولة جنوب السودان، عبر القنوات الثنائية أكثر من مرة، حيث أوفد مسئولين كبار، قدموا الأدلة القاطعة لرصفائهم في جمهورية جنوب السودان، وطالبوا بوقف ذلك الدعم. وأضاف، تم آخر اتصال عبر الرئيس عمر البشير، عندما نبّه رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، لخطورة الأمر، ولكن رغم ذلك استمر تقديم الدعم للحركات المتمردة. وابان وزير خارجية جمهورية جيبوتي، محمود علي يوسف ، عن مساعٍ حثيثة تقودها بلاده، لنزع فتيل الأزمة بين دولتي السودان وجنوب السودان، وتقريب وجهات النظر وشقة الخلاف بينهما. والتقى الوزير في هذا الصدد بالرئيس عمر البشير. وقال الوزير الجيبوتي للصحافيين عقب اللقاء، إن السودان وجيبوتي أعضاء في منظمة الإيقاد، وباعتبار أن الأخيرة بلد المقر للإيقاد، ستكثف جهودها بشأن نزع فتيل التوتر حتى يتخطى السودان وجنوب السودان هذه المرحلة الصعبة. وأشار إلى أنه سلّم الرئيس السوداني، رسالة من نظيره الجيبوتي، تتعلق بدفع مسيرة العلاقات بين السودان وجيبوتي، والتي تشهد تقدماً ملحوظاً في كافة الأصعدة. الى ذلك نقل وزير الخارجية على كرتى الى رئيس الوزراء الاثيويى هايلى مريام ديسالجين دواعى قرار حكومة السودان إيقاف نفط جنوب السودان عبر الاراضى السودانية وابلغه بان حكومة جنوب السودان تصر على تقديم الدعم للحركات المتمردة علاوة على عدم انسحابها من (6) مواقع داخل الاراضى السودانية ورفضها تنفيذ العديد من بنود الاتفاقية الامنية. وتعهد رئيس الوزراء الأثيوبي بإجراء إتصالات مع حكومة جنوب السودان وبذل الجهود بصفته رئيسا للاتحاد الافريقى والايقاد وبالتعاون مع رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى للتقدم بمقترحات لمعالجة الوضع الراهن. وقال كرتى طبقا ل( وكالة السودان للإنباء) ان السودان حرص على اطلاع ديسالجين على خصوصية العلاقة بين البلدين وذلك لتولى رئيس الوزراء الاثيوبى رئاسة الاتحاد الافريقي والإيقاد، وابلغ كرتي الجانب الأثيوبي بخروقات دولة الجنوب للاتفاقيات الموقعة بين البلدين وإن استمرار جنوب السودان فى دعم حركات التمرد اصبح معلوما . ،وأوضح الوفد ان قرار وقف ضخ بترول جنوب السودان عبر الاراضى السودانية لن يتم الا إذا استنفذ السودان كل الوسائل الثنائية لتأمين التزام حكومة جنوب السودان فى الاتفاقيات الموقعة وأن وقف ضخ النفط يتم وفقا لما نص عليه اتفاق النفط خلال(60) يوما. كما قدم وفد السودان شرحا حول دواعي قرار إيقاف ضخ النفط لرئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي د. دلامي زوما ومفوض السلم والأمن فى الاتحاد الأفريقي رمضان العمامرة والرئيس الحالى لمجلس السلم والأمن الإفريقي، مجددا التزام السودان بمعالجة القضايا مع دولة الجنوب فى الإطار الأفريقي، وسلم الوفد المسئولين فى الإتحاد الأفريقي وثائق توضح موقف السودان. وقدمت وزارة الخارجية الاربعاء تنويراً للبعثات الدبلوماسية المعتمدة بالخرطوم شمل سفراء الدول العربية والأفريقية والآسيوية وأمريكا اللاتينية بجانب ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية. وأطلع وكيل وزارة الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان بحضور مدراء الإدارات المعنية بالوزارة السفراء على تطورات العلاقة مع دولة جنوب السودان، مشيرا الى أن دواعي قرار الحكومة بوقف تنفيذ اتفاق التعاون مع جوبا يأتي في ظل إصرار الأخيرة على مواصلة دعم حركات التمرد ، وأوضح عثمان الخطوات العملية التي قامت بها الحكومة بإخطار حكومة جنوب السودان بإغلاق خط الأنابيب الناقل للنفط الجنوبي خلال (60) يوماً ما لم تكف عن الممارسات التي تقوم بها من دعم للحركات المسلحة وعدم التطبيق الكامل للاتفاقات الموقعة بين البلدين. وعقد فى الخرطوم الثلاثاء اجتماع ضم وزير النفط بالشركاء الاجانب ورؤساء ونواب رؤساء الشركات وقدم وزير النفط تنويراً عن الاتفاقيات التي تم توقيعها بين السودان ودولة جنوب السودان مؤكداً الاجماع علي تنفيذها حرفياً وحزمةً واحدةً الا ان جنوب السودان استمر فى اظهار عدم جديته حيال تنفيذ الاتفاقيات الامنية التي تمثل الركيزة الاساسية لتنفيذ الاتفاقيات الاخرى . و أكد نائب رئيس شركة النيل الكبرى لعمليات البترول أزهري عبدالقادر عدم حدوث مخاطر بيئية أو أضرار تلحق بالخط الناقل لانه سيظل معبأ بانتاج ونقل النفط السوداني من حقول الشركة المختلفة بالبلاد الا جزء يسير من الخط يربط هجليج بدولة جنوب السودان ستتم معالجته كيمائياً مؤكداً جاهزية الشركة للتعامل مع القرار والاستفادة من التجربة السابقة عندما قرر جنوب السودان توقف نفطه بصورة مفاجئة وسريعة تعاملت الشركة مع القرار بصورة جيده دون ان تخلف الخطوة آثار بيئية أو أضرار للخط . وقال نائب رئيس شركة بترودار لعمليات البترول محمود محمد عبدالرحمن ان الشركة ستعمل علي تنفيذ التوجيه بالتنسيق مع شركة دار بتروليم المنتجه للنفط من آبار جنوب السودان في اتجاه محطة الجبلين بالسودان شارحاً العمليات الفنية التي تتم في مثل هذه الظروف والتي تتمثل في تدفيع المياه المعالجه كيميائياً داخل الانبوب لتدفع بالخام النفطي نحو المستودعات الاستراتيجية بمواني التصدير وتظل المياه بداخله لنظافة الخط من بقايا الخام النفطي. واكد نائب سفير جمهورية جنوب السودان بالخرطوم كاو نك تسلمهم الثلاثاء خطاب حكومة السودان القاضي بإغلاق أنابيب النفط، ونوه كاو الى أنها المرة الأولى التي تقدم فيها الحكومة السودانية على فعل شيئ ثم تبلغهم به لاحقا. ونفي تورط بلاده في دعم الجيش الشعبي قطاع الشمال وقال: "الفرقة التاسعة والعاشرة كانتا تابعتين للجيش الشعبي لتحرير السودان وعلى هذا الأساس تم تدريبهما وتسليحهما، وعندما تم الإنفصال بقوا في الشمال، ويفترض أن يدمجوا ويكونوا تابعين للقوات المسلحة السودانية حال إكتمال المشورة الشعبية وباقي ترتيبات الإتفاقية الخاصة بالمنطقتين. وفي هذه الحالة لم نكن لنطالبهم برد أسلحتهم لجيش الجنوب لأنها قانوناً تابعة للشمال". واكد للصحفيين عقب مشاركته في ورشة "أفاق التكامل الأفريقي" التي أقامها مركز الدراسات الإفريقية بالنادي الدبلوماسي الثلاثاء ، أن ما يجب أن يفعله الطرفان حيال أحداث الدعم المتبادل لمتمردي البلدين هو الذهاب للآلية المختصة وتقديم الأدلة المقنعة لتقوم بدورها بإدنة الطرف المعتدي، وإتهم أغلب وسائل الإعلام السودانية بالتناول السلبي للقضايا المحتدمة بين البلدين. وقال ان الإعلام الشمالي لا يساعد في تعزيز العلاقات بين الشمال والجنوب وزاد : "لو حصلت حاجة من كديسه يبقى أسد". مضيفا أن من يدفع ثمن ما يحدث من قطيعة هما شعبي البلدين في تضرر مصالحهم الضرورية وخاصة في مناطق التماس. و بحث مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع، مع سفير الصين فى الخرطوم الاربعاء ، العلاقات الثنائية بين المؤتمر الوطني والحزب الشيوعي الصيني. وتناول اللقاء، العلاقات الثنائية بين السودان والصين، وكيفية دفعها إلى الأمام. . وقال وزير العلوم والتقانة عيسى بشرى، إن السفير الصيني ، استمع إلى تنوير من مساعد رئيس الجمهورية، حول الأحداث الأخيرة في السودان، سيما ما يتعلق بعلاقات السودان وجنوب السودان، وما صاحبها من توترات. وأبدى السفير الصيني حسب بشرى احترامه وتفهمه لموقف السودان، داعياً الطرفين إلى الالتزام بالاتفاقات المبرمة بينهما، والتي تتضمن تحسين العلاقات بصورة سلسلة. وقال بشرى، إن مساعد الرئيس، أكد للسفير الصيني، التزام السودان بكافة الاتفاقيات بينه وبين دولة الجنوب، إلا أن الطرف الآخر لم يلتزم بذلك.