كشفت وزارة الصحة ولاية الخرطوم عن وجود 4 آلاف حالة إصابة بالعمى الليلي بالولاية، مقارنة مع 6 آلاف حالة خلال العام الماضي بسبب نقص فيتامين (أ). وأكدت مصادر طبية علاج (4) آلاف حالة عمى بالولاية ضمن برامج مكثفة وتوفير الجرعات الوقائية.. (آخر لحظة) وقفت في هذا التحقيق على أسبابه وأعراضه استطلعت عدداً من المواطنين حول مدى معرفتهم بالمرض. هناك تجاهل: أوضح عدد من المواطنين عدم معرفتهم بالمرض وطرق الوقاية، مناشدين الجهات الصحية بزيادة الوعي والتثقيف عبر الوسائل الإعلامية المختلفة، بجانب قيام كورسات إسعافات أولية بالأحياء والمناطق المختلفة. وأشارعبد الحميد يوسف الى انتشار المرض في معظم الولايات موضحة بأن هناك تجاهلاً من قبل وزارات الصحة وغيرها من الجهات.. وكان لابد من معرفة الجانب الطبي حول أسباب الإصابة بالمرض وأعراضه. قالت دكتورة زينب عبد الله: يتمثل المرض في عدم القدرة على رؤية الأشياء بسرعة عند الانتقال من مكان مضي إلى مكان مظلم، وأسبابه عديدة قد يكون المرض وراثياً بسبب نقص في المادة الصبغية الموجودة في الخلايا العضوية الموجودة في شبكية العين بجانب نقص فيتامين .أ. في الدم لعدم اتباع نظام غذائي متكامل. موضحة أن الفيتامين يوجد غالباً في كبدة الأبقار كما يوجد في اللبن والخضروات.. مضيفة أن الإصابة (بالموية السوداء) التي تحدث بسبب تلف في الشبكية في الفئة العمرية من عمر الخامسة إلى الثلاثين أيضاً وتؤدي للإصابة بالمرض، وحول أعراضه أوضحت د. زينب أن التهابات العيون المتكررة واحمرارها واحدة من الأعراض، بالإصابة لأعراض غير بصرية، كتأخر النمو العقلي والجسمي عند الأطفال حيث يحدث تغير في الجلد ويصبح جافاً. فيما قال طبيب فضل حجب اسمه: إن العمى الليلي هوعدم قدرة العين على رؤية الأشياء ليلاً، ويرجع السبب إلى خلل يصيب خلايا شبكية العين المسؤولة عن الرؤية (زغللة) في الرؤية، موضحاً أن العلاج يكون تلقائياً بتناول غذاء متكامل وبعض الفاكهة عن طريق الفم مثل الخوخ والمشمش بجرعات ما بين (2500-500) وزيادة الجرعات في حالات الحمل والرضاعة. ولمعرفة المواد الغذائية التي تحتوي على فيتامين (أ) تحدثت اختصاصية التغذية علا كمبال بشير قائلة: إن السبب الرئيسي لحدوث هذا المرض نقص فيتامين (A) وهو عبارة عن مادة دهنية صفراء اللون ذات وزن جزئي عالي، ويحتوي على روابط زوجية غير مشبعة تتسبب في سرعة تأكسده من المادة الغذائية بواسطة الضوء أو الهواء.. وأهمية هذا الفيتامين تكمن في عملية النمو، ويؤدي نقصها إلى توقف النمو وخصوصاً نمو العظام، وقد يؤدي ذلك النقص المستمر إلى حدوث ضغط في المخ والأعصاب وفي بعض الأحيان قد يحدث ضغط على أعصاب الرؤيا فيؤدي ذلك إلى العمى. كما أنه ضروري لسلامة الإبصار في الظلام، إذ إنه يدخل في تكوين المادة الموجودة في شبكية العين واللازمة لتهيئة العين للرؤية في الضوء والظلام.. والحرمان القاسي من هذا الفيتامين يؤدي إلى وقف عمل غدد الدموع، فينتج عن ذلك جفاف في العين، وتقرح في الطبقة الشفافة، التي تغطي بؤرة العين (إنسان العين) وإذا استمرت هذه الحالة الناتجة عن نقص الفيتامين يحدث العمى، ولذلك فإن هذا الفيتامين ضروري لسلامة الأغشية المخاطية المبطنة للأعضاء الداخلية في الجسم كالحلق والعين والقناة الهضمية وغيرها، فعندما تفقد هذه الأغشية نفقد معها الأداة الوظيفية، وأن الزيادة أو الإفراط في تناول هذا الفيتامين بسبب تسمم بالفيتامين وبسبب الكثير من مشاكل مثل تورم القدمين وسرعة التعب والارهاق ونقص الوزون وآلام العظام والمفاصل ? الصداع- الأرق- الشعور بعدم الاستقرار. ثم أضافت بأن فيتامين (A) يوجد في المنتجات الحيوانية كاللحوم وخصوصاً الكبدة، كما يوجد في الأسماك والألبان والبيض، وأيضاً المنتجات النباتية كالخضروات والفواكه ذات اللون الأصفر أو الأصفر البرتقالي، مثل الجذر والقرع والبرتقال والمانجو، وأيضاً يوجد في الخضر الورقية الطازجة كالجرجير والسبانخ والخس بنسب ينسب قليلة، وأيضاً يوجد في البطيخ والجوافة، وأن احتياج الشخص للفيتامين يختلف بناءاً على المرحلة العمرية، حيث يحتاج الأطفال الى ما يساوي (1500-4500) ملجم.. أما الحوامل (6000) والمرضعات (8000) ملجم.. أما البالغين (5000) ملجم، وهي تحسب بناءاً على احتواء المادة الغذائية من الفيتامين.
