"الدولة الإسلامية في العراق والشام" تتبنى عملية تهريب السجناء في بغداد أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" عن تبنيه عملية تهريب السجناء من سجني أبو غريب والتاجي في العاصمة بغداد أول أمس وسط أنباء أمنية تشير إلى هروب 815 سجينا معظمهم ينتمون لتنظيم القاعدة من السجنين. وشرح التنظيم في بيان نشر على المواقع الجهادية التابعة له على الإنترنت اليوم الثلاثاء واطلعت الأناضول عليه تفاصيل العملية. وقال "إن عناصر التنظيم قاموا صباح الأحد بتفجير 12 سيارة مفخخة يقودها انتحاريون بصورة متزامنة عند البوابات الرئيسية والجدران الخارجية للسجنين وتلاهم تفجير مجموعة من الانتحاريين لأنفسهم بأحزمة ناسفة". وجاءت تلك التفجيرات " في الوقت الذي تم فيه قطع الطرق المؤدية لكلا السجنين وهما طريق (بغداد - أبي غريب) وطريق (بغداد - الموصل) بعد القضاء على نقاط التفتيش المنتشرة على الطريقين وإبادة أو تشتيت عناصرها"، بحسب البيان. وتابع أن هذا الأمر ترافق مع استهداف قوات الجيش القريبة من الموقعين في مقر لواء المثنى ومعسكر التاجي بصواريخ "غراد" ورشقات متتالية من قنابل الهاون، حيث تم تأمين الطرق المؤدية للموقعين بالكامل وشل حركة قوات الإمداد الأرضية وحركة الطيران، لتبدأ مرحلة الاقتحام لتحرير معظم السجناء. ولفت التنظيم في بيانه إلى أن "الاشتباكات استمرت مع حراس السجن وقوات الحماية داخلها وعلى الأبراج المحيطة بها لعدة ساعات إلى أن تم السيطرة على كل الأبراج وقتل وإصابة من فيها وتمشيط الأبنية من الداخل". وأضاف أنه "في غضون ساعات قليلة تم تحرير المئات من السجناء"، مشيرا إلى أنه "تم خلال العملية قتل ما يزيد على 120 وإصابة العشرات من القوات العسكرية العراقية المكلفة بحماية السجنين، بالإضافة إلى تدمير معظم الأبراج والمنشئات التي استولى عليها منفذو العملية وإحراق المركبات العسكرية التي تعذر سحبها من الموقع".