حدث له معنى ضخم جداً.. يتكتمه أهله الآن جداً. والحدث إن صدقته الأخبار وجدت مصر نفسها تتقلب في ظلام الهاوية.. وأحداث كثيرة جداً تتبدل و... { وحدث آخر إن صدقته الأخبار اضطرت إثيوبيا إلى قفزة يائسة في هاوية جديدة { وإريتريا { وحدث وحديث إن صدقت الأيام أياً منهما تقلب السودان في الهاوية { وصحافة مصر البلهاء تقول إن «أول دولة يزورها فهمي هي السودان» وانتو بتوعنا. { والخرطوم كانت تعرف أن عدلي منصور كان قبلها بأسبوعين «منتصف أغسطس هذا» يرسل السيدة «منى عمر» مبعوثاً خاصاً إلى أفورقي {والحطب الذي تحمله السيدة منى كان يحدِّث عن «أمن البحر وأمن القرن الإفريقي». { وأمن القرن الإفريقي كان يحدِّث أفورقي عن تهديد إثيوبيا لإريتريا { والسيد عثمان صالح وزير خارجية أفورقي والسيد «قيراب» مستشاره كلاهما كان يشهد اللقاء. { وإثيوبيا تشعر بالقلق للهمس هذا. { والقلق يجعل إثيوبيا.. وبحضور نائب مدير مخابرات غربية ضخمة تسوق محادثات مع أفورقي.. وتقدم الحوافز. { لكن أفورقي يجد حوافز أفضل من جانب ثالث. { ووزير خارجية أفورقي في اللقاء مع الجالية الإريترية في لندن يقول : إثيوبيا تغرينا ب«250» ميقاوات من الكهرباء حتى نتفاوض { قبلها بأسبوع كان أسامة عبد الله هناك يحدِّث عن الكهرباء. { والزيارة هذه حين تجد من يقدم ترجمة «تحريضية» لها عند إثيوبيا الوزير الإثيوبي «ارحتوم» يقول { نحن دعاة سلام.. ومبروك على إريتريا الكهرباء. { لكن التعليق الذكي لا ينفي ما قاله سفير أفورقي في لندن. { والحديث الخفيف هذا يصبح له وزن آخر تحت ظلال شيء مثل الحرب.. ظلال تزحف الآن إلى هناك. { وإثيوبيا التي «تتملص» من الحرب ترسل وزير الدولة بالخارجية السيد كحساي فيروكردستوس» ليحدِّث سكرتير الخارجية الأمريكية «دونالد ماماتو» عن أن إريتريا تسعى لشيء مريب. { وأمريكا التي تنسج خيوطها القديمة حول السودان بتعهد لإثيوبيا بأن : أمريكا تساعد إثيوبيا في الجانب الأمني في منطقة القرن { قبلها بأسبوع كان وزير خارجية سلفا كير يدعو الجانبين للعودة إلى طاولة المفاوضات. { ولما كان وزن السيد وزير سلفا كير لا يسمح لصوته بالوصول.. فالنداء يعني أن وزير خارجية سلفا كان «ميكروفون» لمتحدث يجلس وراءه { والمسرح يزدحم إلى درجة تجعل موسيفيني.. الذي يهدد سلفا كير/ الذي لا داعم له غير موسيفيني/.. إن هو زار الخرطوم.. يرسل مندوباً إلى إثيوبيا من هنا.. وإلى إريتريا من هناك يقول لكل من الجهتين : لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم. { ولما كانت الخرطوم تحتفل بالرئيس الإثيوبي الراحل كانت جهات تتحدَّث عن جهات عديدة إثيوبية «التقراي داخل إرتريا.. ثم الأرومو.. ثم الأوقادين ..بني شنقول.. موضع السد «الجديد».. كلها تتململ. { وإثيوبيا تشعر بالخطر. { والخطر يجعل إثيوبيا تقفز في ظلام الهاوية. { وإثيوبيا إن هي حوصرت دفعت بالمقاومة الإريترية في حرب شاملة ضد إريتريا { و... و... { بكل ما يعنيه هذا للسودان { وفي السودان ما نحدث عنه لاحقًا {المنطقة تتأرجح الآن على رأس دبوس { والحدث الغامض في دولة كبيرة إن كان حدثاً صحيحاً.. وليس «نصف حقيقة» فإن انفجاره يجعل الأحداث كلها تتبدل. أسحق أحمد فضل الله