وجه الرئيس السنغالي مكي صال جميع العاملين في الدولة للاشتراك في شبكة (إكسبريسو) السودانية للاتصالات، جاء ذلك لدي استقباله بمكتبه في قصر الرئاسة بالعاصمة السنغالية داكار المهندس إيهاب إبراهيم الرئيس التنفيذي لمجموعة سوداتل، بحضور، سفير السودان في السنغال العبيد محمد العبيد، ونائب رئيس المجموعة للشؤون التجارية طارق جعفر، ومدير المكتب التنفيذي مجدي مكي المرضي، ومدير شركة إكسبريسو الفرنسي إيمانويل، وأشاد الرئيس صال بالشركة السودانية التي تعتبر رائدة في تطوير الخدمات التقنية في مجال الإتصالات ببلاده، رغم حداثة تجربتها، وحثهم علي الإسراع بإدخال الجيل الرابع، مثلما كانوا رواداً وسابقون لغيرهم في إدخال الجيل الثالث، ووعد الرئيس صال بمزيد من الدعم والتسهيل للشركة السودانية، تشجيعاً للاستثمار الأفريقي في بلاده، وللعلاقات التاريخية والحضارية المتميزة بين السودان والسنغال والتي تدعمها مثل هذه الاستثمارت الجادة والواعدة، وكانت شركة (إكسبريسو) السودانية قد فازت بجائزة أكبر شركة خلاقة في السودان للعام الماضي، وسيتم تسليمها الجائزة في احتفالية ضخمة أكتوبر القادم. من جانبه شكر المهندس إيهاب الرئيس التنفيذي لمجموعة سوداتل الرئيس السنغالي صال بصفة خاصة، وكل الحاكمين السابقين والحاليين علي الترحيب والرعاية والدعم الذي وجدوه في بلادهم، وكان سبباً رئيساً في نجاح الشركة من بعد توفيق الله تعالي، كما شكر الرئيس السابق للمجموعة المهندس عماد الدين حسين علي قيادته للمبادرة رغم المخاطر والمحاذير التي كانت تحيط بها، ورغم ما واجه من عنت ومشقة، وإحباط كانت كفيلة لتراجعه لولا قوة عزيمته وتوكله علي الله تعالي. واعتبر إيهاب أن مجموعة سوداتل تمثل أول شركة سودانية ولجت مجال العالمية بشكل حقيقي من خلال وجودها الفاعل في خمس دول، وأبان أن حجم استثماراتهم في السنغال بلغ 600مليون دولار، وأنهم تجاوزوا مرحلة التأسيس وتثبيت الأقدام، ودخلوا الآن مرحلة جني الثمار، إذ تعتمد الشركة الأم في السودان بشكل رئيسي علي عائدات الاستثمار في السنغال لتغطية احتياجاتها من العملات الحرة، وأن أصول الشركة الآن في غرب أفريقيا صارت تفوق أصولها في السودان، وكشف عن ملامح الخطة خلال الثلاثة أعوام القادمة في الاستثمار الخارجي التي تعتمد علي تجويد وترقية الموجود دون فتح آفاق جديدة. وأكد المهندس إيهاب أن المردود الإيجابي للاستثمار في أفريقيا والذي تركز في منطقة السودان القديم، لم يقف عند حدود العائد المادي وحده، إذ تجاوز ذلك بتنشيط التواصل مع أفريقيا، وفتح آفاق للتعاون بين السودان، وبين كل تلك الدول في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، وأنه قدم تجربة عملية واقعية لجدوي الاتجاه نحو أفريقيا، ودعا رئيس مجموعة سوداتل الشركات السودانية، والمستثمرين السودانيين لحذو حذوهم بالاتجاه نحو أفريقيا، لما في ذلك من فوائد جمة. من جهة أخري أبدي المستر إيمانيول المدير العام لشركة إكسبريسو سعادته، بما تحقق من إنجاز فاق كل التوقعات في فترة قياسية، إذ احتلت الشركة الموقع الثاني بين المشغلين للهاتف النقال في السنغال، وبلغ عدد مشتركيها 2,6 مليون مشترك يشكلون 22% من جملة المشتركين في البلاد، وتفوقت الشركة علي منافسيها بتجويد الخدمة، والتقدم التقني وقربها من وجدان المواطنين، الأمر الذي يؤهلها لاحتلال الموقع الأول في وقت قريب بإذن الله تعالي. من ناحيته أشاد السفير العبيد بتجربة سوداتل في الاستثمار في السنغال، وقال إن «إكسبريسو» صارت تشكل وجها جميلاً للسودان في السنغال، جعلت كل أهل هذا البلد يزدادون إحتراماً لكل ما هو سوداني، وهي بذلك مهدت الطريق لمن يأتي بعدها، وأشار في ذلك إلي شركة جياد التي استكملت كل الاجراءات اللازمة لانطلاق عملها في السنغال، وحازت التصديقات المطلوبة، وكذلك الأرض، وفي انتظار التمويل، كما أشار إلي تجارب أخري في بداياتها، مثل تجربة شركة أنابيب النفط، وأوضح أن هناك مجالات أخري للسودان فيها خبرات كبيرة، وهي مطلوبة في السنغال، مثل مجالات الطاقة والتعدين والزراعة والري وحصاد المياه، وأضاف السفير العبيد أن أهم ما تميزت به «إكسبريسو» إلتزامها بقوانين وضوابط العمل في السنغال، وأنها اهتمت بالدور الاجتماعي والتنموي والانساني، الأمر الذي زادها قرباً من أهل السنغال حكومة وشعباً، ومكنها من نيل القبول والرضاء. ودعا السفير العبيد الشركات والمؤسسات السودانية المقتدرة للتفكير في الاستثمار في السنغال، قياساً علي نجاح تجربة «سوداتل» وقال إن أهم ما يميز السنغال الاستقرار السياسي، إذ لم تشهد انقلاباً عسكرياً منذ العام 1960م، وأن تغيير الحكومات فيها يتم بالقبول والرضاء عبر انتخابات حرة ديمقراطية نزيهة. الرئيس السنغالي يوجه العاملين بالدولة للاشتراك في شبكة «إكسبريسو» السودانية داكار: رئيس تحرير الوطن عادل سيد احمد