شدد الرئيس السوداني عمرالبشير على الضرورة القصوى لاستقرار العالم الذي قال انه لا يحتمل مزيداً من الظلم والطغيان والجبروت والاعتداء على الشعوب المستضعفة، واضاف أن المهام لا تزال كبيرة والواجبات عظيمة للحفاظ على البلاد من مكر الماكرين وتربص المتربصين وكيد الطامعين. الذين لا يزالون يكيدون وينصبون العداء الظاهر والباطن أملاً في اختلال أمورنا واضطراب أحوالنا وتفريق صفوفنا.ودعا الرئيس في خطاب للامة في الاحتفال بالذكرى الثالثة والخمسين لأعياد الاستقلال والذكرى الرابعة والخمسين لأعياد الجيش أمس بالساحة الخضراء جميع القوى السياسية الاستعداد للمرحلة القادمة بالرجوع الى الشعب وتجديد التفويض منه لحكم البلاد، عبر الانتخابات العامة الحرة والنزيهة وفقاً لنصوص الدستور الانتقالي، وفاءً للعهد مع الشعب، داعياً المفوضية القومية للانتخابات إلى وضع الجدول الزمني لقيام الانتخابات، ومجلس الأحزاب ليعين القوى السياسية لاستكمال الخطوات الإجرائية استعداداً لخوض الانتخابات. واشاد البشير بالشراكة مع الحركة الشعبية ومختلف القوى السياسية الفاعلة، وأكد البشير صمود السودان وقدرته على مواجهة التحديات الخارجية بتوحيد جبهته الداخلية ومواصلة مسيرة السلام والتنمية بإنفاذ اتفاقيات السلام كافة..وشدد البشير على الضرورة القصوى لاستقرار العالم وقال انه اصبح لا يحتمل مزيداً من الظلم والطغيان والجبروت والاعتداء على الشعوب المستضعفة. واضاف إن من واجب الأممالمتحدة وصنَّاع القرار العالمي أن يسعوا لإطفاء بؤر التوتر الذي تسعى بعض الفئات الضالة المتنفذة في الغرب وتقود به العالم الى الدمار الشامل. وقال البشير إن استهداف الأمم المستضعفة بالمكائد والعقوبات والضغوط لن يحقق الرخاء والنصر للمجتمع الغربي عامة أو دول بعينها، واضاف أن أي نظام عالمي لا يقوم على أسس العدالة والمساواة بين الأمم واحترام مصالحها وخياراتها، هو نظام يستعيد تجارب الاستعمار بكل كوارثه ومآسيه التي ستظل وصمة عار في جبين أصحابها من القوى الاستعمارية. واكد ان ما يجري في غزة من إبادة جماعية لا يميز بين صغير وكبير ولا بين مقاتل أو مدني وانتهاك لحقوق الفلسطينيين واستباحة لدمائهم . وقال ان ذلك عبرة وتذكرة بأن الاستعمار بكل قبحه ومخازيه لا يزال يعيد إنتاج رواياته القديمة بعناوين جديدة. ودعا البشير الى نظام عالمي يقوم على مبادئ الاحترام والتعاون والمودة، وحذر من التمادي في السياسات الخرقاء التي قال انها لا تعود لأصحابها إلا بالفشل والحسرة والندم.واكد ان ضرورة حُسن العلاقات مع الجيران يمهد للاستقرار في المنطقة، ويكسب بلادنا صداقةَ شعوبٍ مُقرَّبةً إلى قلوبنا، مشيراً الى ان التوتر لا يجلب إلا الشر والتخلف والضياع.من جانبه اكد الفريق عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع ان العرض العسكري الذي قدمته القوات المسلحة يعد اظهاراً لقوة السودان ورسالة لاعداء الامة. وقال عبد الرحيم في تصريحات امس ان القوات المسلحة تريد ان تؤكد للرئيس انها خلفه وترسل رسالة للصهاينة الذين يغتصبون الاراضي الفلسطينية.
