أكَّد رئيس مجمع الفقه الإسلامي وإمام وخطيب مسجد النور بضاحية كافوري د. عصام أحمد البشير في خطبة الجمعة أمس، أن الأيام المقبلة تحتاج إلى الصبر والمصابرة في إشارة إلى رفع الدعم عن المحروقات والسلع الأساسية الذي تنوي الحكومة تنفيذه، مطالباً بتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية بتحقيق الإصلاح الشامل الذي يزيل الاحتقان السياسي ومراعاة الشرائح الضعيفة، وقال: إن على الدولة أن تفي بوعودها في إصلاح الهياكل الحكومية بتخفيف حالة الترهل والشحوم الزائدة في الوظائف الدستورية وغير الدستورية لترشيد الإنفاق.مشيراً لضرورة أن تكون هنالك آليات فاعلة لولاية وزارة المالية على المال العام، تقضي على المتحايلين بالقانون وغير القانون وتردع كل من يتغول على حق الأمة، وزاد: لا بد من تقوية آليات مكافحة الفساد الظاهر والمستتر. وحذَّر البشير الذي تحدث في الخطبة عن اليوم العالمي لمكافحة الانتحار والذي يوافق العاشر من سبتمبر، حذر من انتشار ظاهرة الانتحار في العالم والتي وصلت لأكثر من مليون شخص سنوياً، مرجعاً الأسباب للحروب المدمرة واليأس والكآبة وتناول الكحول والمخدرات بكل أصنافها، ووصفها بطاعون العصر الذي يضيع أجيال المستقبل من الشباب، منبهاً على خطر الغزو الثقافي والعولمي وما تبثه القنوات الفضائية من سموم ظاهرة وباطنة، وتابع: إن حالات الطلاق والنزاعات الأُسرية جعلت الشباب يعيشون في تمزق وتفرق ما أدى لوقوعهم في هذا السلوك. وأكَّد البشير أنَّ الأمم والجماعات التي لا تأخذ بسنن الله في الصلح والصلاح والنهي عن الفساد والإفساد والبَغاء، تكتب لنفسها شهادة الانتحار والوفاة، لافتاً إلى أن الدم المسلم أصبح رخيصاً ينتحر ويُنحر بيد أبنائنا وبيد العدو، كما حدث في ميداني رابعة العدوية والنهضة بمصر وفي سوريا بالغازات السامَّة وبالقتال الجهوي والقبلي هنا وهناك. صحيفة الإنتباهة
