«أنا ما واصل معاك آخر محطة إنت ليه تأخذ مني تعريفة كاملة؟!.. يصيح مواطن من قلب الحافلة في خط الحاج يوسف مايو.. ويحاججه الكمساري بلغة حادة.. أمشي اسأل ناس الولاية (الحددو) التعريفة الجديدة» جدل قديم جديد يدور ما بين الكمساري في الحافلات والهايسات في معظم خطوط المواصلات.. بعد تحديد تعريفة المواصلات الجديدة.. اثر تنفيذ قرارات رفع الدعم عن المحروقات. التعريفة الجديدة ما بين الرفض والقبول: كثير من أصحاب الحافلات باتوا في حالات ترقب و حذر ما بين عامل في الخط.. وما بين متوقف بحجة مراقب الاوضاع والمآلات للأحداث المتسارعة في الشارع السوداني اثر القرارات الاقتصادية الجديدة.. ويقول السائق آدم الأمين بخط بحري الحاج يوسف لآخر لحظة- إن التعريفة ما بتغطي وهي «100» جنيه والركاب من نصف المسافات ما برفعوا القيمة كاملة ويغالطوا.. ويتدخل في جدل ونقاش..! رغم أن هناك منشور واضح.. واضاف فقط قيمة نصف المسافة والقيمة دي مسألة تقديرية من السائق.. وثانياً نحن كسائقين نعاني من احتياجات الحافلة من اسبيرات وتغيير زيوت ومصاريف كمساري جميع السائقين بموقف بحري المحطة الوسطى أبدوا انزعاجهم من التغيرات الجديدة.. وقالوا ستكون هناك صعوبة في تقبل المواطنين للتعريفة الجديدة.. وحتى أصحاب المركبات والحافلات مع زيادة أسعار الوقود والاحتجاجات في الشارع والتي قللت من نسبة العمل.. وتدافع الركاب للمواصلات خوفاً من الأحداث خاصة بعد استعمال بعض البصات فهي بص الوالي في ام درمان.. وأحداث العنف التي ظهرت مع الاحتجاجات بينما يتحدث الأمين علي-سائق هايس متخوفاً من تصاعد أسعار الإسبيرات وقال ستكون الزيادة بنسبة 50% لكل قطعة في العربة وهذا مكلف جداً في ظل وجود اقتصاد منهار..! خاصة وانهم يعيلون أسر ايضاً مثل بقية الشعب. المواطن حائر ومعترض ومجبور على طول الطريق المؤدي الى موقف الاستاد بشارع السيد عبد الرحمن بدأ بعض المواطنين السير على الاقدام حيناً والتوقف والنظر حين آخر.. فالتردد يبدو على الوجوه ما بين راغب في الصعود على متن حافلة أو بص أو هايس أو احدى المركبات.. وما بين رافض ومختار للمضي حتى الموقف راجلاً محتفظاً بقيمة الركوب لهذه المسافة القصيرة لمواصلات اخرى تقله الى حيث بيته، فالمعادلة اصبحت صعبة.. والمصاريف لا تتجزأ في أنصاف مشاوير يطالب فيها كماسرة المركبات «بتعريفة كاملة لا تنقص ولا مليم» على حسب قولهم الحاد في وجه المواطن المحتج. ويستمر الجدل في كل صباح ومساء ما بين المواطن البسيط وصاحب المركبة الذي يكابد ايضاً في لقمة العيش بينما يتساءل الكثيرون- لماذا لم يصدر صاحب القرار في منشور التعريفة الجديدة!؟ فيما يخص الركاب الذين يركبون نصف المسافات وليس لنهاية الخطوط لتفادي الجدل والعراك احياناً والصدام والتوتر بين المواطنين.. ثمة سؤال يطرح نفسه ويدور في ظل السباق المحموم لكسب لقمة عيش حلال.