شهد موقف مواصلات البصات السياحية الجديدة شرقي برج واحة الخرطوم بالسوق العربي، أمس الأول تزاحم عدد كبير من المواطنين إثر تدشين شركة الخرطوم للمواصلات العامة عدد (138) بصاً سياحياً سعة (41) راكباً، تعمل في (16) خطاً بولاية الخرطوم بتعرفة قدرها جنيه واحد للخطوط القريبة، و(2) جنيهان للبعيدة، ويضم الموقف خطوط الكلاكلات والحاج يوسف وجبرة والسلمة وأمبدة العاشرة والثورات.. وأبدى بعض المواطنين تذمرهم لغياب التنظيم في الموقف وعدم كفاية البصات السياحية مقارنة بأعداد المواطنين الذين امتلأت ساحات الموقف بهم، بحثاً عن خدمات المواصلات السريعة والمريحة، فيما قامت (آخر لحظة) باستطلاع واسع مع المواطنين وسائقي البصات السياحية والمركبات العامة، حيث أوضح عماد محمد عبد الله سائق بص سياحي خط الثورات، أن البصات السياحية بها مميزات ليست موجودة في المركبات العامة من تكييف وراحة وسرعة، وأشار الى أن تعرفة خط الشهداء واحد جنيه، بينما الثورات (2) جنيه، لأنها خطوط بعيدة. وقال المواطن عبد الرحمن الطاهر إن هناك نقلة في المواصلات الداخلية، إلا أن مقاعد البصات السياحية ليست مريحة لأنها مصنعة من البلاستيك الجاف وفضّل أن تكون من الأسفنج مثل البصات السفرية، موضحاً ان الرحلة بين الخرطوم والكلاكلة تستغرق ساعة ونصف الساعة، مطالباً شركة مواصلات الخرطوم باستبدال المقاعد بأخرى مريحة، مشيراً الى أن المساحات بين المقاعد ضيقة جداً لا تسمح بمد الرجلين لأصحاب القامات الطويلة، فضلاً عن وجود إزعاج في المقاعد الخلفية ناتج عن صوت الماكينة، مشيراً الى عدم تقدير الكمساري للمسافة فيدفع المواطن واحد جنيه من كوبري الحرية الى السوق العربي. وأكدت صفاء هارون أن تدشين البصات السياحية تطور ملحوظ في المواصلات الداخلية، وانتقدت من جانبها ارتفاع تعرفة البصات السياحية ما بين جنيه واحد الى جنيهين، ووصفتها بأنها غير مناسبة ولا تصب في خدمة المواطن، مطالبة شركة مواصلات الخرطوم بأن تكون التعرفة (50) قرشاً للخطوط القريبة، و(80) قرشاً للبعيدة، لأنها خدمة للمواطن، مشيرة الى نقل المعاقين مجاناً والطلاب بنصف القيمة مع تخصيص بصات للطلاب نسبة لتزايد أعدادهم بولاية الخرطوم. وأضافت أن عدد (138) بصاً سياحياً ليس كافياً لولاية الخرطوم، موضحة أن (1000) بص ممكن ان تكفي حاجة المواطن للمواصلات. وقال المواطن سالم محمود: من عيوب البصات السياحية الوقوف المتكرر في الطريق، فضلاً عن دخول البص السياحي الى طلمبة الوقود بالركاب، مطالباً شركة مواصلات الخرطوم بتزويد البصات بالوقود في الفترة المسائية، وأضاف أن أبواب البص السياحي يتم فتحها آلياً مما يشكل خطراً على الركاب في حالة التزاحم، وهذا يحتاج لمراقبة الأبواب بصورة جيدة حتى لا يصاب راكب بقفل الباب. وأفاد الطيب الرشيد سائق هايس بخط الكلاكلة شرق- الإستاد، بأن البصات السياحية أثرت على عملنا بصورة مباشرة رغم ارتفاع تعرفتها، وقال إن البص السياحي يقل كل الركاب من موقف الكلاكلة شرق حتى أن الذين يصعدون الى المركبات العامة ينزلون منها، وتركت الموقف بدون ركاب، موضحاً غياب التنظيم للبصات السياحية في موقف الكلاكلة شرق. فيما أوضح آدم محمد عثمان سائق حافلة، أن المواطن فضّل البصات السياحية على المركبات العامة، مطالباً الشركة بتخفيض التعرفة لأنها باهظة جداً، موضحاً أن البصات السياحية بها علل سرعان ما تتعطل لأن صناعتها لم تكن وفق المواصفات العالمية، وقال إنه يرى أن تكون التعرفة (70) قرشاً لكل الخطوط لخدمة المواطن. وأكد عباس الخضر سائق هايس، أن السلطات تمنع سائقي الهايس والحافلات من الدخول الى السوق العربي، وتقطع إيصالاً مالياً قدره (30) جنيهاً لكل سائق يدخل السوق العربي، وتسمح للبصات السياحية بالدخول، موضحاً أن هناك تمييزاً بين البصات السياحية والمركبات العامة، مطالباً السلطات بتوحيد المواقف لها. وأفاد السائق صلاح حسن أن البصات السياحية في بعض المداخل الضيقة خلقت اختناقات مرورية، مطالباً بتحديد مسار لها يمر خارج الخرطوم. أما جعفر أحمد منظم المركبات العامة بموقف الكلاكلة شرق، قد أوضح أن البصات السياحية لا تنصاع لتوجيهاتم وتقل كل الركاب من الموقف، علماً بأن موقف البصات السياحية خارج السوق، إلا أنها تتوقف أمام الحافلات والهايسات وتقل ركابهم عن قصد، مطالباً السلطات وشركة مواصلات الخرطوم بوضع تدابير لشحن وتنظيم عمل البصات السياحية، وانتقد جعفر السلطات بالكلاكلة شرق.. لعدم تأهيل الموقف والشارع الرئيسي، مشيراً الى وجود حجارة في أحجام كبيرة تتوسط الشارع الرئيسي مما يتسبب في الحوادث.