أصدرت محكمة الاستئناف أم درمان قراراً أيدت بموجبه العقوبات الرادعة التي أنزلتها محكمة جنايات كرري برئاسة مولانا إمام الدين جمعة عبدالله على منظمة إرهابية متفلتة سمت نفسها ب(الجيش الأحمر) ارتكب أفرادها جرائم نهب وسلب واغتصاب وتسبيب أذى بالتعدي واقتحام منزلين بالثورة الحارة (99) بالإسكان والاعتداء ب(السواطير) على رجل مسن وإصابته بالأذى والذي لقي مصرعه لاحقاً متأثراً بالجراح بعد مضي (3) أشهر على الحادثة والتي استولى خلالها الجناة وكانوا نحو (7) أشخاص، على جهاز تلفزيون وهواتف وذلك بعدما خرج الرجل المجني عليه من منزله متوجهاً نحو منزل الجيران والذي سمع منه أصوات استغاثة من سيدة وبناتها هاجمتهن أفراد العصابة ليلاً وأخرجوهن من المنزل وتعرضت إحداهن للاغتصاب من قبل المتهم الرابع داخل (خور) بعد أن استولى البقية على هواتفهن، وأبلغت مصادر عليمة (آخرلحظة) أمس أن محكمة الاستئناف رفضت طلبات الاسترحام التي تقدم بها محامو الدفاع عن المدانين بتخفيف العقوبة والتي تمثلت في السجن (8) سنوات كظرف مشدد على (4) متهمين أدانتهم المحكمة بجرائم تكوين منظمة إرهابية، والنهب والسجن (3) سنوات على اثنين آخرين إلى جانب تكوين العصابة وأدين أحدهما باستلام المال المسروق لاستيلائه على جهاز التلفزيون الخاص بالشاكي، وأكدت الاستئناف أن الجرائم التي ارتكبها المدانون لا يمكن التهاون في إنزال أقصى العقوبة على فاعليها وأن ما قضت به محكمة الجنايات بكرري على المدانين من أحكام جاءت صائبة، وأشارت إلى أن المتهمين ودفاعهم لم يستطيعوا إثبات أنهم تعرضوا لتعذيب عند التحقيق بعدما تراجعوا عن الاعترافات التي سجلت لهم، في وقت قطع فيه شهود الاتهام في الدعوى بأن ذات المتهمين الماثلين بالمحكمة هم من اقتحموا منزل المجني عليهن ليلاً واعتدوا عليهن ونهبوهن. يذكر أن أولياء دم المسن تنازلوا عن الإجراءات ضد الجناة بعد وفاته وقبلوا بالدية.