أعربت آلية التنسيق الثلاثية لبعثة الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة المشتركة بدارفور "يوناميد" عن قلقهما بشأن ازدياد التوتر الأمني في بعض مناطق دارفور. وطالبت بتيسير "الوصول غير المقيّد" لعناصر البعثة لبعض المناطق لتنفيذ التفويض الممنوح لها. وحثت الآلية في اجتماعها السادس عشر بمقر الأممالمتحدة في نيويورك السبت الماضي حكومة السودان على تسهيل إجراءات إصدار تأشيرات الدخول في الوقت المناسب لأفراد البعثة. وتتكون آلية التنسيق الثلاثية، من ممثلين لحكومة السودان والاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة، وهي أداة تهدف لحل القضايا والتّحديات التي تتعلق بانتشار يوناميد وعملياتها. وشارك في الاجتماع وكيل وزارة الخارجية السودانية رحمة الله محمد عثمان، ومدير مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي القاسم واني، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفي لادسوس، بجانب الممثل الخاص المشترك للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة محمد بن شمباس. عقبات التعافي المبكر وتتخوف كلٌّ من الأممالمتحدة والاتحاد الأفرقي من أن يؤدي ازدياد التوتر الأمني في بعض مناطق دارفور والعقبات التي تواجه يوناميد في الوصول لأكثر المناطق المتأثرة بالنزاع، لتأخير بدء عمليات التّعافي المبكر والتّنمية بالإقليم. وبحثا احتياجات إعادة الإعمار في دارفور. وأثنى الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة على التزام حكومة السودان المستمر بالتوصل إلى تسوية للنزاع في دارفور عن طريق التفاوض، كما أثنيا على المشاورات التي أجراها رئيس فريق الوساطة المشترك للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة، محمد بن شمباس، مع الحركات غير الموقعة لإنعاش عملية السلام في دارفور في إطار مقررات وثيقة الدوحة. وتم الاتفاق على أن استراتيجية تنمية دارفور تعتبر إطاراً متيناً يمكن من خلاله لحكومة السودان التعاطي مع جذور ومسببات النزاع، وتعزيز الاستقرار وتقديم الدعم المطلوب لعملية السلام. وأقر المشاركون بضرورة إيجاد السبل التي يمكن من خلالها ليوناميد تقديم إسهام أكبر في عمليات التعافي المبكر والتنمية. ومن المقرر أن ينعقد الاجتماع المقبل لآلية التنسيق الثلاثية في يناير 2014 بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا على هامش اجتماع قمة الاتحاد الأفريقي.