جدد السودان حرصه وتعاونه مع بعثات الأممالمتحدة لإنجاح مهمتها، وأكد التزامه بالانسحاب من أبيي حال استكمال الخطوات الضرورية لذلك، وفي حين دخل مبعوثان بريطانيان في مباحثات مع مسؤولين سودانيين في الخرطوم، وافقت اليابان، أمس، على إرسال مئات الجنود إلى جنوب السودان للمشاركة في قوة الأممالمتحدة المكلفة بمساعدة الدولة الجديدة على إعادة الإعمار . وانعقد، أمس، في وزارة الخارجية اجتماع الآلية الثلاثية المشتركة بين السودان والأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي بمشاركة السفير رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية، والفريق مجذوب رحمة ممثل وزارة الدفاع، وهارفي لادسو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، وإبراهيم قمباري رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد) . وقال السفير العبيد مروح الناطق باسم وزارة الخارجية إن مسؤول عمليات حفظ السلام أطلع الاجتماع على نتائج زيارته لبعثات حفظ السلام في دارفور (اليوناميد)، وفي منطقة أبيي (أونيفسا)، مضيفاً أن وكيل الخارجية رحب بالمسؤول الأممي في أول زيارة له للسودان . وجدد الوكيل حرص السودان وتعاونه معه لإنجاح مهمته، مشيداً بالتعاون والتنسيق القائم بين السودان وبعثات الأممالمتحدة بالبلاد، وأشار السفير رحمة إلى أن نتيجة التعاون هو استقرار الوضع والتحسن المستمر في الأوضاع . وتحدث في الاجتماع الفريق مجذوب رحمة مؤكداً الالتزام بالانسحاب من أبيي حال استكمال الخطوات الضرورية لذلك، وفي مقدمتها تكوين فريق المراقبة المشتركة، قائلاً إن الجانب السوداني لهذا الفريق جاهز وموجود في أبيي، كما تشمل الخطوات تشكيل الشرطة المحلية واستكمال تكوين إدارية أبيي، مشيراً إلى أن انسحاب القوات المسلحة قبل استكمال هذه الخطوات قد يسهم في توتر الوضع وعودة النزاع مرة أخرى . من جانبه، أعرب المسؤول الأممي عن شكره للحكومة السودانية على التزامها تجاه عمليات حفظ السلام وتعاون المسؤولين مع البعثات الأممية . وقال إنه ليس لدى الأممالمتحدة رغبة في توسيع التفويض الممنوح لليوناميد، وإنما هناك حاجة لتطوير آلية عمل اليوناميد، وفقاً للمستجدات على ساحة دارفور خاصة بعد توقيع اتفاق الدوحة . وأضاف أن هناك ايجابيات حدثت خلال الفترة الماضية منها اتفاق الدوحة والوضع على الحدود بين السودان وجنوب السودان . من جهة أخرى، وافقت اليابان على إرسال مئات الجنود إلى جنوب السودان للمشاركة في قوة الأممالمتحدة المكلفة بمساعدة الدولة الجديدة على إعادة الإعمار . وأعلن المتحدث باسم الحكومة تسويوشي سايتو عن إرسال الدفعة الأولى المكونة من 200 عنصر إلى جنوب السودان مطلع العام المقبل لوضع أسس هذه العملية . وأوضح أن الوحدة الرئيسة التي ستضم 300 عنصر معظمهم من المهندسين والموظفين المتخصصين في الدعم اللوجيستي ستصل لاحقاً . وسينتشر الجنود في العاصمة جوبا وسيسمح لهم باستخدام أسلحتهم في حال الدفاع عن النفس . الخليج