أكد الخبراء على ضرورة تتبع التداخل المحتمل بين الأدوية المختلفة التي يتناولها المسنون مع زيادة عدد الوصفات الطبية ، حيث يعني التقدم في السن غالبا تعاطي المزيد من الأدوية. وذكرت جمعية "ستيفتونج فارينتيست" الألمانية لحماية المستهلك مؤخرا أن العقاقير الطبية الخاصة بالشيخوخة التي يتعاطاها المسنون قد يكون لها آثار خطيرة إذا ما امتزجت ببعض الأدوية الخاصة بالمعالجة المثلية "وهو نوع من العلاج يتم فيه معالجة الداء بإعطاء المصاب به جرعات صغيرة جدا من دواء لو أعطي لشخص سليم لأحدث عنده مثل أعراض المرض المعالج". وقد يكون للأدوية التي تستعمل لعلاج ضغط الدم مفعول أقوى عند مزجها بالثوم ، الأمر الذي ينطبق أيضا على مسيلات الدم "وهي عقاقير تستخدم لتجعل الدم أقل قدرة على التجلط". ونظرا لأن الثوم يعمل في الواقع على إبطال مفعول عوامل تجلط الدم ، ينصح الأطباء بتجنبه قبل العمليات الجراحية. وينطبق الشيء ذاته على زيت السمك الذي يمنع أيضا تجلط الدم ومن ثم قد يتسبب في استمرار نزيف الجروح لفترة أطول. وتنصح الجمعية باستشارة الأطباء على الفور في حالة الإصابة بكدمات إثر الاصطدامات الخفيفة بجسم صلب. وينصح الأشخاص الذين يعانون من أمراض البنكرياس والكبد أو أمراض المرارة بتجنب تناول زيت السمك ، وكذا أولئك الذين يعانون من مشكلات في هضم الدهون ينبغي عليهم عدم تناول تلك الزيوت. وتقول الجمعية الألمانية إن الأدوية المركبة التي يدخل نبات الجنسنج في تكوينها غالبا ما تحتوي على كحول. وقد يزيد هذا من آثار بعض العقاقير مثل الأقراص المنومة والمهدئة ومسكنات الآلام الشديدة وأدوية علاج الأمراض النفسية. لذا ينصح الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بتناول الجنسنج بعد استشارة الطبيب. وقد يزيد عشب "سانت جون وورت" من حساسية الجلد للضوء مما يعنى ضرورة تجنب العلاج بالضوء المكثف بعد استعمال العشب. ومن ناحية أخرى ربما يتسبب هذا العشب في إبطال مفعول بعض الأدوية الأخرى.