القاهرة: عندما تنقطع صلة الأرحام يسود الجفاء العلاقات الأسرية وتتحول الخلافات إلي مشكلات يصعب حلها بطريقة ودية عندها يهون الدم وتمتد الأيدي الآثمة بسلاح الغدر والجحود لتقتل أقرب الناس ومهما اختلفت الثقافة ومستوي التعليم فإن "المتهم" في الجرائم العائلية يرتكب فعلته في لحظة غضب يتسلط فيها الشيطان علي رأسه ويفقده عقله ويدفعه لارتكاب جريمة يندم عليها إلي الأبد.قضت محكمة الجنايات بمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية المصرية بمعاقبة "فكهاني" بالسجن المؤبد لقيامه بقتل زوجته عمدا بسكين لشكه في سلوكها. وبحسب صحيفة "المساء" ترجع وقائع القضية إلي نوفمبر من العام الماضي بدائرة مركز بركة السبع بمحافظة المنوفية "100 كم شمال القاهرة" عندما وردت اشارة لمركز الشرطة من النجدة باتصال من أحد المواطنين من هاتفه المحمول بالعثور علي سيدة متوفاة بمنزل محمد العليمي صابر ببركة السبع غرب. بسؤال محمد العليمي شاكر "29 عاما" فكهاني قرر بأنه عاد إلي منزله فوجد زوجته "أمينة. ك. د" 28 عاما مقتولة داخل حجرة النوم وبالمعاينة تبين أن الجثة بها اصابة أعلي الحاجب الأيسر وتناثر لعظام الجمجمة بمكان الاصابة والجثة ملفوفة بملاءة وبطانيتين وموضوعة أسفل سرير حجرة النوم ويوجد عدد من الألواح الخشبية الخاصة بالسرير بأرضية الحجرة وتوجد آثار دماء علي زجاج التسريحة الخاصة بحجرة النوم وبأرضية الحجرة ولم يتهم زوجها أحدا . وبسؤال حمدية عبدالعظيم "50 عاما" والدة القتيلة اتهمت زوج ابنتها بقتلها بسبب الخلافات الزوجية لأنه كان دائم التشاجر مع القتيلة لرفضها كتابة نصف المنزل الذي اشترته الأم لابنتها وكان دائم الغضب من زوجته والاقامة لدي والده. تم التحفظ علي المكان والجثة وبالعرض علي أحمد هلولة وكيل النيابة طلب تحريات المباحث حول الواقعة . أكدت تحريات المباحث بأن مرتكب الجريمة زوج المجني عليها حيث قام بالإجهاز عليها لشكه في سلوكها. تم القبض علي المتهم ببركة السبع واعترف بجريمته وأضاف انه يعاني من الضعف الجنسي منذ فترة طويلة ولم ينجب من زوجته بسبب ذلك وتلاحظ له في الفترة الأخيرة تردد "المجني عليها" علي منزل أحد أصدقائه ومساعدتها ماليا بإعطائه ثلاث أساور ذهبية من حليها مما دعاه للشك في سلوكها فتوجه إليها ليلة الحادث وحدثت مشادة كلامية بينهما تطورت لمشاجرة بعد أن طلب منها انهاء علاقتها بصديقه ورد قيمة الأساور الذهبية إلا أنها رفضت ذلك فانهال عليها ضربا "بمكواه" كانت موجودة بحجرة النوم علي رأسها فسقطت أرضا فأحضر سكينا وانهال عليها طعنا ثم أحضر يد "هون" لتكسير السكين والمكواة وأخفاهما أسفل بعض الأوراق المهملة والقش بسطح المسكن ثم قام بلف الجثة بملاءة السرير وبطانية ووضعها أسفل السرير وانتظر حتي الفجر واستغل يقظة أحد الجيران للصلاة وقام بالخروج من المنزل والهياح لإيضاح أنه ليس له علاقة بالواقعة .
