من المنتظر أن يطلق معهد ماكس بلانك الألماني بالتعاون مع منظمات أوروبية أخرى دعوة للحوار الوطني بين جميع مكونات الطيف السياسي والحكومة والجبهة الثورية في مدينة هايدلبيرغ مقر المركز مطلع العام المقبل. وقال مصدر حكومي مطلع في تصريح أمس (الاثنين) إن هذا الموقف يتفق مع توجه الحكومة والدعوة إلى الوفاق وأن ينخرط الجميع في حوار مسؤول حول متطلبات المراجعة الدستورية وتوسيع المشاركة في انتخابات العام 2015. وأكد أن مكونات الجبهة الثورية يمكن أن تتحول لحزب سياسي يشارك في الانتخابات أملا في أن يعبر الأوروبيون عن صوت واحد ورسالة قوية وأن يمارسوا ضغطا مقدرا على قيادات الجبهة للاستجابة للحوار السلمي. وقال المصدر إنه لا يوجد حوار مباشر وليس هناك منبر بديل للمنطقتين سوى اللجنة رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي. ومن المتوقع أن يصل وفد الجبهة الثورية إلى المانيا صباح اليوم (الثلاثاء) في إطار جولته الأوروبية تلبية لدعوة قدمها مركز الدرسات السياسية والأمنية ببرلين للمشاركة في سمنار بشأن تطور الأوضاع في السودان. وقال مصدر حكومي إن هذه الزيارة سبقتها زيارة إبراهيم غندور أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني رئيس وفد الحكومة المفاوض مع قطاع الشمال إلى برلين مؤخرا وأضاف أن هناك حديث مع بعض الدول الأوروبية بعد الدعوة التي أطلقها الرئيس البشير واستعداده للحوار مع كافة القوى السياسية ومن يحملون السلاح. وأوضح المصدر أن موقف الحكومات الأوربية في حديثها مع قيادات الجبهة الثورية يركز على الالتزام بالمسار السلمي التفاوضي والتخلي عن العنف والعمل على إسقاط النظام بالقوة العسكرية والقبول بالتداول السلمي للسلطة وأن يتم التفاوض على أساس خيار الحل السلمي التفاوضي لقضية المنطقتين النيل الأزرق وجنوب كردفان. صحيفة اليوم التالي