ينظر مجلس شورى المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان السبت في العقوبات الصادرة بحق قيادات تيار الإصلاح، بعد أن أجاز المجلس القيادي للحزب توصية المكتب القيادي بذلك اعتماداً على تقرير لجنة المحاسبة برئاسة رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر. وكانت قيادات في المؤتمر الوطني تقدمت بمذكرة إصلاحية للرئيس وأعلنت لاحقاً خروجها من الحزب الحاكم والاتجاه لتأسيس حزب جديد، وأبرز هذه القيادات غازي صلاح الدين العتباني وحسن عثمان رزق. ويخاطب الرئيس عمر البشير بالخرطوم صباح السبت أعمال المجلس القومي لشورى الحزب في دورة انعقاده الثامنة، بعد أن ترأس مساء الخميس اجتماع المجلس القيادي الذي تمت فيه إجازة أجندة اجتماع مجلس الشورى. كما أجاز المجلس وفقاً لنائب رئيس الحزب نافع علي نافع توصية لجنة المحاسبة التي كونت للنظر فى موقف قيادات تيار الإصلاح، حيث أقر المجلس قرار التجميد بحق تسعة من أعضاء الحزب وفصل ثلاثة آخرين. تحصيل حاصل واعتبر نافع فصل قيادات الإصلاح تحصيل حاصل خاصة بعد إعلان القيادات المعنية عن تأسيس حزب جديد، وقال إن إسقاط العضوية بالنسبة لهؤلاء لا يحتاج لقرار حيث يتم الفصل وفقاً للنظام الأساسي للمؤتمر الوطني. وأوضح نافع أن النظر في هذا التقرير لم يأخذ وقتاً من أعضاء المجلس، مشيراً إلى اكتفاء قيادات الحزب من أعضاء بالولايات بالزيارات التي سجلتها وفود قيادات الحزب للتنوير بهذا الشأن. على ذات الصعيد، قرر المجلس إضافة أعضاء لمقترح عضوية لجنة الإصلاح لمزيد من التمثيل للولايات خاصة على مستوى اللجان الفرعية، بعد استعراض المجلس في الاجتماع تقرير لجنة الإصلاح التي تم تشكيلها من قبل المكتب القيادي. وقال نافع إن قيادات لجنة الإصلاح ستلتقي الرئيس البشير رئيس الحزب ونائب رئيس الحزب للتشاور والنظر في إنفاذ مقترح إضافة أعضاء للجان الفرعية من الولايات، وكيفية طرح الورقة للنقاش على مستوى الولايات. شبكة الشروق