أَجَازَ مجلس شورى المؤتمر الوطني بالإجماع أمس توصيةً تقدّم بها أكثر من (14) عضواً أبرزهم سعاد الفاتح وسعود البرير بترشيح الرئيس البشير رئيساً للحزب ومرشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية، وأرجأ الشورى مقترحاً يُطالب الرئيس باختيار نُوّابه من العضوية المنتخبة للمكتب القيادي (30) عضواً وليس من ال (15) عضواً الذين يُمَثِّلون العضوية التكميلية التي يختارها الرئيس. وَشَكَرَ الرئيس البشير لَدَى مخاطبته ختام اجتماع المجلس أمس الذين قَدّموه للترشيح، وقال: (كنت أتمنى بعد عشرين عاماً أن يكون للمؤتمر الوطني مرشح، خاصة لقناعتي أنه يضم الآلاف من القيادات المُؤهّلة، وأضَافَ: هذا الترشيح تكليفٌ وابتلاءٌ جديدٌ لأنّها أمانة وخزي وندامة يوم القيامة إلاّ من أدّاها بحقها)، وأضاف: (نسأل الله تعالى أن يعيننا في أدائها). وقال البشير بعد إنّ استعرض أداء الشورى خلال السنوات الأربع الماضية: (نقول للمؤتمرين في كل مكان نحن فتحنا حرية التّنظيم والتّعبير ورفعنا الرقابة عن الصحف حتى نهيئ أجواءً صحية)، وتابع: نريد مُمارسة حرية مسؤولة الهدف منها مصلحة الوطن أولاً وأخيراًَ، ودعا للابتعاد عن أصحاب الأجندة الخارجيّة التي تتعارض مع مصلحة الوطن وأهدَاف أهل السودان، وتابع: الذين يكيدون للسودان ويريدون استخدام بعض القوى الداخلية لكيد للسودان سَيتصدى لهم الشعب السوداني باختياره للقيادات التي تُمثِّله بحرية وتقوده في المرحلة المقبلة وتهزم كل مُخطّطات الأعداء. وقال البشير: إننا على قناعة باننا مقبلون على مرحلة ان الشعب السوداني تعلم ووعى، وليست هناك الآن منطقة مقفولة تؤخذ فيها أصوات المواطنين، كل المناطق الآن فتحناها بالتعليم والمدارس والجامعات والممارسة. واكد ان التقارير التي تقدم عن المؤتمرات القاعدية ومؤتمرات المحليات والولايات هي فتح لكل حي وقرية بأن لديهم حقاً في ان تقرر وتصعد من تريد، وزاد: نحن مقبلون على مرحلة جديدة. من جهته قال عبد الرحيم علي رئيس مجلس الشورى، إنّ الاجتماع أرجأ النظر في مقترح تعديلات في النظام الاساسي للمؤتمر الوطني وأحالته إلى لجنة لمزيد من الدراسة والتشاور، لأنّ الوقت لم يكن كافياً، وأضاف ل «الرأي العام»: ستُعرض هذه التعديلات على اجتماع المجلس المقبل، لانّه لا يمكن عرضها على المؤتمر قبل إجازتها من مجلس الشورى. وقال فتحي شيلا الناطق الرسم باسم أمانة الإعلام بالمؤتمر الوطني، إنّ الاجتماع أجاز عَدَدَاً من التقارير الخاصة بأداء مجلس الشورى وأجهزة المؤتمر الوطني. وأضاف أنّ د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السِّياسيّة والتنظيميّة ركّز في خطابه على توفير الضمانات وتهيئة المناخ لقيام انتخَابات حرة ونزيهة، مُوضِّحاً استعداد المؤتمر الوطني لإنجاح العمليّة، وقَالَ إنّه أكّد موقف المؤتمر الوطني الثابت بالالتزام باتفاقية السلام وبالعلاقة مع الحركة الشعبيّة، وأمّن على أهمية مشاركة الجنوبيين كافّة في عملية الاستفتاء كموقفٍ واضحٍ للمؤتمر الوطني، إلى جَانب أهمية توفير الحريات خاصة حرية التنظيم السياسي بالجنوب.