قصة واقعية .. ما دفعني لهذه المقدمة واقعة حقيقية شاهدت بطلتها وسمعت حديثها الجهير وأنا في رحلتي العكسية من العمل إلى المنزل فبعد صعوبة وجدت مقعداً بالعربة التي تحركت بنا صوب مدينة ام درمان وكانت تجاورني سيدة في العقد الرابع من عمرها ، وملامحها لا تخلو من الجمال . كانت تحادث الطرف الآخر والذي أدركت من حديثها إنها خالتها إذ بدأت في سرد مأساتها قائلة : " انا ما كنت مصدقة مسألة انو ح يتزوج فيني لكن أتأكدت امس من أهلوا بعد إخلاصي ليهو طوال فترة زواجنا القرب يتم خمسة سنين ، اعمل كدا لكن الليلة ح أوقف اللعب دا " ، صمتت وهي تصغي باهتمام للطرف الآخر ، لتعقب بعدها بقولها : لا لا ماشة بالوصف جارتي " م " قالت لي ده فكي معروف متخصص في الأزواج وقادر يخلي خاتم في يدي وهي مجربة قبل كده والليلة ح اطيّر النوم من عينو " . صمتت لفترة ليست بالقصيرة تستمع لخالتها في الطرف الآخر من ثم أجابت بكلمات مقتضبة خاتمة حديثها بقولها : " خلاص يا خالة انا وصلت المكان بعد ارجع بوريك الحاصل " . إلى هنا انتهى الحوار بين الزوجة التي حار بها الدليل بعد ان أتى زوجها بضيفه غير مرغوب فيها وبين خالتها التي كانت بلا شك تحرضها لأخذ حقها من زوجها . علقة ومليارات خليجية تلك الواقعة ساقتني لعدد من الروايات والقصص التي كثيراً ما مرت بنا وهذه واقعة حقيقية حدثت لمذيعة معروفة اتهمت زميلاتها بعمل السحر لها حتى لا تأتي للفضائية فما كان منها إلا ان ذهبت لمشعوذ معروف بالمنطقة ولأنه اصبح قبلة لكثير من النساء كان الدخول عليه صعباً للغاية ويستدعي انتظار دورك في الصف ولأن المذيعة خشيّت من ان يتعرف عليها احد حاولت اختراق الصفوف والدخول عنوة فما كان من بعض النساء اللائي تعرفن عليها إلا ان قمن بضربها وطردها في واقعة شهدها عدد من الحاضرين الذين تعرفوا عليها وأضحت حديث مجالسهم . وحتى الرجل لم يفلت من قبضة بائعي الوهم وقصة الدجال الذي قبضت عليه السلطات ليست ببعيدة عن الأذهان حيث استولى على 10 مليارات جنيهات من مواطن خليجي لأجل مضاعفته له إلا أن يد مكافحة الثراء الحرام كانت اسرع وألقت القبض عليه وأوقعت عليه العقوبة بعد ان استردت لرجل الأعمال الخليجي أمواله . صحيفة السوداني تفاؤل العامري