يقضي 23 طالبا متفوقا من طلاب الشهادة العربية تم قبولهم بكلية طب جامعة الخرطوم معظمهم درسوا بالسعودية، اوقاتهم حيارى بين شارع الجامعة والقصر هائمين على وجوههم. اعلنت وزارة التعليم العالي قبولهم وفق المعايير السارية منذ اكثر من 20 عاما، وقاموا بتسديد الرسوم الدراسية الجامعية وفوجئوا بطردهم بواسطة الحرس الجامعي. وعبر امين عام شؤون المغتربين الدكتور كرار التهامي عن غضبه واسفه الشديدين من هذه الخطوات غير المسبوقة، واعتبرها خرق لقوانين وانظمة ومعايير القبول الرسمية المعتمدة لدى الدولة وحمل المسؤولية كاملة لوزير التعليم العالي وادارة الجامعة، ووصف قرار كلية الطب بالجامعة بالتعسفي، تم وفق معايير شخصية لاستاذ جامعي لا صلة له بالقبول، بينما مازال مكتب القبول يقر على سلامة اجراءاته حيال الطلاب المقبولين وفق المعايير المعمول بها في الدولة. وقال الدكتور كرار التهامي ل(أخبار اليوم) ان هؤلاء الطلاب تم قبولهم بطب جامعة الخرطوم وفق المعايير والمواصفات المعتمدة بواسطة مكتب القبول التي درج على العمل بها منذ اكثر من 20 عاما. وقال كرار التهامي، ان هؤلاء الطلاب تم فعلا تسجيلهم بالجامعة وبعضهم سددوا الرسوم الدراسية، وهم طلاب درس معظمهم بالسعودية من طلاب الشهادة العربية، حصلوا على درجات عالية جدا بعد ان اجتازوا امتحان التحصيل والقدرات، وهم اصلا طلاب متفوقون ومؤهلون لدراسة الطب في اي جامعة من جامعات العالم. واستهجن امين عام شؤون المغتربين طرد هؤلاء الطلاب بواسطة الحرس الجامعي، مما اضطرهم للبقاء بالشارع بحثا عن مصيرهم فالدراسة بدات منذ مدة طويلة ووصف القرار بأنه قرار مزاجي لا صلة له بالأنظمة والمعايير المعمول بها واعتمدتها الدولة، مؤكدا ان القبول بالجامعات من شأن مكتب القبول وحده. واكد دكتور كرار التهامي ان جهاز العاملين بالخارج قام بتصعيد القضية الى جهات قام بدورها برفع الامر لكل من نائب رئيس الجمهورية ودكتور نافع علي نافع واعتبر قرار كلية الطب لا يتم بالحكمة و كان يتعين ارجاءه الى العام القادم، حتى لا تضيع الفرصة على طلاب تم قبولهم وفق النظم والشروط المعمول بها. الخرطوم : الفاتح الأمين: صحيفة أخبار اليوم