أكد المشير عمر البشير الرئيس السوداني ورئيس حزب المؤتمر الوطني السوداني مضي المؤتمر الوطني في ارساء دعائم العمل الشوري وصولا للحكم الراشد والديمقراطية الحقة مبينا ان المؤتمر الوطني اصبح سودانا مصغرا فضلا عن أنه الحزب الأكثر قوة والأصلب رباطا والأقدر علي قيادة البلاد لبر الأمان مشيرا الي حواراته وتفاهماته مع مختلف القوي السياسية في الساحة بما يخدم مصالح العباد والبلاد. وقال سيادته لدي مخاطبته مساء أمس بالمركز العام للمؤتمر الوطني الجلسة الختامية لمجلس الشوري القومي في دورة انعقاده السابعة أن تجربة المؤتمر الوطني في الحكم الراشد تزداد رسوخا يوما بعد يوم بفضل السياسات الحكيمة التي ظل ينتهجها في الممارسة السياسية مؤكدا انفتاح الحزب نحو كافة القوي السياسية بما يخدم المصالح العليا للوطن داعيا الاحزاب الي نصرة القضايا الوطنية والابتعاد عن كل ما من شأنه المساس باستقرار البلاد والنيل من مكتسباتها. واوضح قدرة الحزب علي تجاوز كل التحديات التي تواجهه مشيرا الي الجهود التي قامت بها الحكومة في احلال السلام في دارفور مبينا ان قوي الاستكبار العالمي لاتريد حلال للقضية خاصة وأنها وراء اجهاض كل الجهود الرامية لاحداث التسوية الشاملة في دارفور. وجدد عزم الدولة علي المضي قدما في حل القضية واعادة دارفور الي سيرتها الاولي منارة للعلم والثقافة وصخرة تتكسر عندها كل مؤامرات الصهيونية والامبريالية. وحيا البشير صمود الشعب الفلسطيني في غزة والذي أذهل العالم اجمع وجعل دولة العدو الصهيوني تسحب جيشها من القطاع دون شروط داعيا الدول العربية لوحدة الصف وجمع الكلمة واتخاذ المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية. من ناحية اخرى اختتم مجلس الشورى القومى للمؤتمر الوطنى فى دورة الانعقاد السابعة مساء أمس بحضورالمشير عمر البشير رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر الوطنى اجتماعاته واصدر بيانه الختامى واكد المجلس دعمه الكامل لموقف الدولة الرامي لعدم التعامل مع مايسمي بمحكمة الجنايات الدولية التي يرى فيها المؤتمر الوطنى أن اي قرار يصدر عنها ، لا يمثل المجتمع الدولي بل حفنة لا تتعدي اصابع اليد كما اكد ان توجه المحكمة الجنائية في مواجهة رئيس الجمهورية شأنا قوميا تتعامل معه كافة قطاعات المجتمع السوداني ، باعتباره رمز سيادة البلاد وعزتها كما اكد المجلس انه سيعمل علي إيقاف اي قرار من المحكمة بالتعاون مع الاصدقاء في العالم وأن كل الخيارات مفتوحة أمام الشعب بعد صدور القرار. واكد المجلس على اهمية حشد كل الطاقات والقدرات بالسعي الدؤوب والمخلص بتوحيد الجبهة الداخلية كما ثمن ما تمخض عنه ملتقي أهل السودان حول دارفور ، والذي يعد دعما كبيرا لحل هذه المشكلة التي اقعدت البلاد واتاحت مدخلا لاصحاب الأجندة الخبيثة والمغرضة الطامعين في نهب خيرات البلاد وثرواتها وتمزيق أوصالها وإضعافها واكد المجلس تمسكه بقيام الإنتخابات علي كافة مستوياتها في موعدها كما حددتها إتفاقية السلام الشامل ، مما يحتم علي الجميع اعداد العدة لها واتخاذ كافة التدبير لقيام انتخابات حرة ونزيهة شفافة تترجم خيارات الشعب كما ثمن المجلس فى بيانه عاليا تحرك القيادة السودانية وجهدها المقدر المشهود تجاه العدوان البربرى الغاشم على غزة كما دعا كافة قطاعات الشعب والامة العربية الى توثيق عري وحدتها واعلاء رايات التناصر متجاوزا مواقف الشجب والإدانة وتقديم الدعم المادي والمعنوي للمواطنين في غزة. كما دعا المجلس للحوار مع كافة القوي الكبري وقيام علاقات مؤسسة علي الندية والأحترام والمصالح المشتركة مرحبا بما عبر عنه رئيس الولاياتالمتحدة الجديد في إقامة علاقات افضل مع العالم الإسلامي معربا عن امله أن يسود هذا النهج كافة علاقات الدول كما حيا المجلس وقوف الشعب باحزابه وفعالياته وقياداته الأهلية والدينية للدفاع عن عن حياض الوطن وعزته وكرامته ووحدة ترابه .
